استقبل محافظ أرخبيل سقطرى العميد سالم عبد الله السقطري و معه قائد اللواء الأول مشاة بحري العميد الركن محمد الصوفي اليوم في ميناء المحافظة 80 طقم عسكري بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة للواء أول مشاه بحري بالمحافظة.
و ثمن المحافظ السقطري بالدعم الذي وصفه بـ"الإيجابي" الذي تقدمه دولة الإمارات للواء أول مشاه بحري الذي يعتبر اللواء الوحيد لحماية الأرخبيل، زاعما أن هذا الدعم سيحدث نقلة كبير في القوات المسلحة في المحافظة ويعزز من مستوى جاهزيتها بمختلف المعسكرات التابعة للواء. وقال المحافظ السقطري" إن دولة الإمارات قدمت الكثير للمحافظة في إعادة إعمار منازل المتضررين وتوسعة الميناء وتسوير وتطوير عمل المطار والكثير من المشاريع.
ومنذ أواخر العام الماضي وبعد ما يوصف بإحكام سيطرة أبوظبي على عدن التي بدأت بطرد وتهجير أبناء مدن الشمال وخاصة أبناء تعز، أخذت تتجه قبضة أبوظبي الجديدة على محافظة سقطرى ذات الموقع الاستراتيجي بغطاء من "العمل الخيري والإغاثي" والذي سرعان ما أثار انتباه أبناء اليمن فأخذوا يصفون دور الإمارات في اليمن بأن أبوظبي اشترت الجزيرة وسيطرت عليها، نافين أن يكون ما تقوم به مجرد عمل خيري أو إغاثي.
وفي النظر إلى نوعية وحجم الأدوار التي تقوم بها أبوظبي وتوالي وصول القوات المدعومة والمدربة والممولة إماراتيا والموالية لأبوظبي يعزز هذه الاتهامات لدى أبناء اليمن الذين يعتبرون أنهم لم يتحرروا سوى جزئيا من احتلال الحوثي ودخلوا في احتلال من نوع آخر، كما يقولون.
فقد وصلت قوة مؤلفة من 700 جندي تم تدريبهم في أبوظبي تحمل عقيدة عسكرية يصفها يمنيون بأنها قد تكون موالية لمن مولها ودربها وقدمت لحماية مصالح أبوظبي الاستثمارية الكبرى في الجزيرة وفق الاتهامات اليمنية.
وبعد عدن، وتزامنا مع سقطرى قامت أبوظبي بدعم رئيسي من القوات الأمريكية بعملية عسكرية ضد القاعدة في حضرموت والمكلا سرعان ما أخذت تؤدي نفس الدور الذي قامت به في عدن وسقطرى في حين يقول يمنيون أن هذه المناطق لن تكون يمنية ما دامت الحكومة الشرعية لا تزال بحاجة إلى قوات التحالف للقضاء على التمرد الحوثي وهو الأمر الذي تستغله دول في التحالف للانفراد في حكم اليمن وليس مجرد مساعدات من أي نوع كان، بحسب انطباعات اليمنيين وتخوفاتهم.