أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

وعورة طريق الإصلاح الخليجي

الكـاتب : علي الطراح
تاريخ الخبر: 09-05-2016


«فاهان زانويان»، رجل أعمال أميركي، وباحث في الشؤون الاستراتيجية يقول في كتابة:(آن الأوان لقرارات تاريخية في منطقة الخليج) إن دول الخليج أمام تحديات كبيرة، ويجب أن تعيد نمط التفكير السائد بين صانعي القرار. ويصف علاقة التحالف مع الغرب والولايات المتحدة بأنها وإن ارتبطت بمصالح، إلا أن دول الخليج في حرب مع صميم القيم التي تقوم عليها حضارة الغرب. ويرى بأن أي تحالف يفتقد للقيم المشتركة لا يمكنه الصمود طويلاً.

الكاتب أعد كتابه قبل دخول الولايات المتحدة بقوتها لخلع صدام حسين، وحذر من خطورة التدخل الأميركي، ورسم آنذاك سيناريو يقوم على فرضية دخول أميركا وخلع صدام وما ينتج عنه، وكان من ذلك تمزيق العراق، وإشعال معارك بين العرب وإيران، ومزيد من التقسيمات الطائفية، وفعلاً هو ما حدث وفقما تنبأ به الكاتب.

يلخص الكاتب موقفه بكلمات بسيطة بقوله: «إن منطقة الخليج تواجه اليوم قرارات وخيارات صعبة، كان ينبغي اتخاذ معظمها قبل زمن بعيد». ويفسر ذلك بالاستراتيجية السائدة المتبعة والمفضلة في التعامل مع المشاكل والأزمات ولخصها بقوله: كانت السياسات الشائعة إما شراء الولاءات لمختلف اللاعبين، أو تطبيق استراتيجية مفادها أن «الوقت والزمن كفيلان بحل المشاكل». يرى الكاتب أن الخليج في سباق مع الزمن، وهو لا يملك حلا ًسريعاً، وهنا يكمن أكبر الخطر. ويجسد ذلك بصورته المليئة بالحزن، بأن هذه الدول عليها أن تتعامل مع الحاضر، وتحل أزماتها المتراكمة قبل أن تقفز إلى الأمام. فالمنطقة وقعت في الإهمال والتخبط لما يزيد على 30 سنة لتقع في المآزق الذي تواجهه اليوم. ويمضي الكاتب حول أهمية اتخاذ مجموعة من الإجراءات السريعة كي تكون بمثابة استراتيجية شاملة.

ويثير الكاتب قضية شائكة بالنسبة لنا، وهي ما يعتبره إعادة تقييم العلاقة بين المواطن والحكومات، ويطلق على ذلك «بالشعبية الكافية والثقة»، التي يجب أن تتمتع بها الحكومات. ويثير قضية الاعتماد على حماية الغير، وهو يعتقد أن دول الخليج غير قادرة على الدفاع عن نفسها. ويصف ذلك بالسلبية التي اعتادت عليها هذه الدول. ويواصل الكاتب بأن الإصلاحات السياسية ضرورية وليس باقتباس الديمقراطية الغربية، بل يتعين توفير الضمانات للعدالة الاجتماعية وتقوية مؤسسة القضاء. ويقترح الكاتب إقامة حوار شامل وجوهري وبناء يتحول فيه المواطن إلى حالة النشاط ويقوم بدور المساند للسلطة. كما يطرح الكاتب على دول الخليج أن تفكر جدياً بعقد اجتماعي جديد، وإن كان ذلك يختلف من دولة إلى أخرى إلا أنه ضرورة قصوى. ويؤكد الكاتب أهمية الانفتاح على العالم الذي لم يعد بالإمكان منع شباب المنطقة من التواصل المفتوح دون حدود، والأفكار تنتقل بسرعة بين الشباب ولا يمكن صدها، إلا أن الحوار المفتوح يجعل من الشباب في وضع يجد نفسه مسؤولاً عن الانتقاء، فالمنطقة على شفى حفرة، ولم يعد الوقت يسعفها إذا ما استمر التراخي في التعامل مع الأزمات. دول الخليج تدرك أنها تغيرت عبر مراحل، وهي اليوم كذلك عليها أن تدرك خطورة الفساد الذي يعصف بالمجتمعات.