أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

«جميلة الحضارات»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-05-2016


كان المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية الذي اختتم أعماله أمس في دبي، أحدث مناسبة تؤكد فيها قيادتنا الرشيدة ضرورة رد الاعتبار للغتنا الجميلة. فقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى تكريمه الفائزين في الدورة الثانية للجائزة التي تحمل اسمه للغة العربية وافتتاح المؤتمر الذي عقد برعايته، أن «اللغة العربية ستبقى لغة للمستقبل والعلوم والابتكار لما تمتاز به من مرونة جعلت لها دوراً تاريخياً في الحضارات المختلفة»، مؤكداً سموه أن هذه المرونة وقابليتها لاحتواء العلوم «ليست اجتهاداً بل هي أمر موثق تاريخياً»، داعياً «المؤسسات المعنية باللغة العربية لتحمل مسؤولياتها» في تحديث الأساليب ووضع البرامج لتمكين اللغة العربية في مختلف المجالات الحديثة والتعاون لإعادة التاريخ الناصع للغتنا لتكون لغة عالمية للحضارة كما كانت.

تجيء هذه التأكيدات مع مبادرات وقرارات عدة للدولة خلال السنوات القليلة الماضية بضرورة اعتماد اللغة العربية في المخاطبات والمراسلات الرسمية للدوائر والمؤسسات الحكومية، ورد الاعتبار لها بعد تمادي البعض في تجاهلها في عقر دارها. إلا أن أبلغ إساءة وأكبر تجاهل لحق بها كان من جانب مؤسسات التعليم العالي لدينا بعدما نجح بعض مستشاري «الغفلة» في إقناع تلك المؤسسات بأن اللغة العربية ليست لغة علم، ولا تواكب العصر، ولا تصلح للتدريس، لتستبدل باللغة الإنجليزية، وتفتح الباب على مصراعيه لتجار التعليم وأكشاك ومعاهد تعليم «الإنجليزية» ودورات «آيلتس» و«توفل» وغيرها التي أصبحت باباً لاستنزاف الطلاب وأولياء أمورهم. وفات على متبني الخطوة أنه يهدد بذلك واحداً من أهم مقومات الهوية الوطنية في دولة ينص دستورها على أن اللغة العربية هي لغتها الرسمية.


لا أحد يطلب منهم عدم تعليم اللغة الإنجليزية، فهي اليوم لغة التخاطب والتفاهم العالمية، ونحن بصدد بناء أجيال تواكب مرحلة «اقتصاد المعرفة» وأدواتها، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب اللغة والهوية العربية.

واليوم عندما يقول أبو راشد، إن مرونة وقابلية اللغة العربية لاحتواء العلوم ليست اجتهاداً بل هي موثق تاريخياً، وعلينا تمكينها في بلادها وأوطانها، فإن الأمر يتطلب من تجار التعليم إعادة التفكير فيه، خاصة أنه بعد كل هذه السنوات لا يزال وضع التعليم العالي ومخرجاته يراوح مكانه على أيدي هؤلاء المتاجرين بالعلم والتعليم.