أكد مطورون عقاريون أن التسهيلات التي تقدمها بعض الدول للمستثمرين العقاريين فيها، ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة إقبال الإماراتيين على التملك الحر لعقاراتها، في الوقت الذي تراجع إقبالهم على التملك بشكل نهائي في الدول التي تشهد توتراً.
واعتبروا أن بريطانيا ودول في البلقان والقوقاز تتصدر قائمة الدول الأجنبية من حيث إقبال الإماراتيين على التملك العقاري فيها بينما تتصدر الأردن الدول العربية، وذلك نتيجة التسهيلات المحفزة على التملك فيها.
وقالت جوانا ليفيريت مديرة العقارات العالمية في شركة كلاونتس البريطانية للعقارات إن المواطنين يفضلون التملك الحر للعقارات داخل وخارج الدولة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت حوافز كثيرة مقدمة للمواطنين من أجل تشجيعهم على التملك الحر في هذه الدول، وتحديداً في دول أوروبا وبريطانيا، عازية الأسباب إلى أن الأسعار فيهما في ارتفاع مستمر، مدللة على ذلك بارتفاع أسعار العقارات بنسبة 5% في لندن خلال العام الماضي. وأضافت: «السوق آمن من حيث عقود التملك، ويرجع ذلك لثبات القوانين التي تحفظ حق المالك، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة تحتل المركز الأول في إقبال مواطني دولة الإمارات على تملك العقارات فيها، تليها إسبانيا وأخيراً الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، في حين تراجعت نسبة تملك المواطنين للعقارات في فرنسا وبلجيكا أخيراً بنسبة 10% وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها خلال الأشهر الماضية».
وقال وئام محمود رباح رئيس مجلس إدارة الوادي الأخضر للعقارات، إن بعض الإماراتيين يفضلون التملك في بلدان عربية مجاورة، بينما يفضل بعضهم التملك في البلدان الأوروبية وهؤلاء يمثلون الشريحة الأكبر، إلا أنه في الفترة الأخيرة شهدت توجه عدد كبير من المواطنين للتملك في دول البلقان والقوقاز كالبوسنة وجورجيا.