أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

قضايا شائكة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-05-2016


علينا أن نعترف بوجود درجة عالية من الاختلافات في وجهات النظر وفي المواقف بين الناس، يبدو الأمر طبيعياً لأن البشر مختلفون أولاً، ولأن الزاوية التي تنظر منها أنت للأمر تختلف عن زاوية الآخرين، لكن يبقى هناك جذر أو مكان يتفقون حوله بالتأكيد، وإن لم يحدث ففي الأمر متسع كبير لقبول الاختلافات والتناقضات اعترافاً بأن البشر خلقهم الله مختلفين وسيبقون مختلفين.

إن الناس حين يختلفون فهم يقرون بقاعدة كونية تأسس عليها خلق الإنسان منذ الأزل، لكن علينا أن نعترف أن الاختلافات لا تكون حول الكليات المتعارف والمتفق عليها عادة، ولكن حول الإجراءات والتفاصيل، فنحن لا نختلف حول ضرورة العدالة ودورها أو حول القيم والقانون وأهميتهما.. إلخ، ربما نختلف حول الأساليب والطرق، لكننا لا نختلف حول القيمة العليا للقانون أو الأخلاق.

في النشر والثقافة هناك الكثير من القضايا الشائكة والملتبسة في بلداننا العربية، كالموقف من نشر وتداول الأدب الإباحي مثلاً، أو تداول كل ما يتعلق بعرض الأفلام واللوحات والصور اللاأخلاقية؟ فمن الذي يحدد أو يقرر فيما إذا كان ذلك مسموحاً أو غير مسموح؟ أخلاقياً أو غير أخلاقي؟ في المجتمعات العربية يكون الدين مرجعاً، وكذلك القوانين وأخلاقيات المجتمع والقيم المتبعة والأعراف المتداولة والذوق العام والذائقة الأخلاقية للمجموع، لأن المجتمعات منذ تدرجت في تطورها بنت لنفسها أنساقاً اجتماعية وسياسية واقتصادية، كما أحاطت نفسها بمعايير مختلفة تحتكم إليها عندما تختلف حول أية قضية، الأخلاق معيار وليست مبرراً أبداً!

لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها بسبب أحد البرامج التلفزيونية حتى تم منعه بسبب احتكامنا لهذه المعايير عند الحكم عليه، فلماذا إذاً حين يمنع كتاب مسيء، أو فيلم سينمائي غير لائق، أو مجلة، أو أي منتج ثقافي يصطدم بأخلاقيات وقيم المجتمع، يقف الكثيرون ضد قرار الحجب أو المنع باعتباره اعتداء على الحريات؟ أو دليلاً على وجود متعصبين أو متشددين يقفون وراء قرارات الحجب؟ لماذا لا يكون دليلاً على وجود حكماء يقدرون خطورة هذه النتاجات ومساوئها على القيم والذوق والذائقة؟ تماماً مثلما حدث مع أحد البرامج التلفزيونية؟

كلنا مع حرية الإبداع والابتكار والفكر والتعبير فيما يخدم المجتمع والناس والتطور والمصلحة العامة، لكن هل يبدو من الطبيعي أن نتسامح أخلاقياً مع نتاجات غير أخلاقية وغير مقبولة ليأمن الإنسان أي نوع من التهجمات عليه أو اتهامه بالتعصب مثلاً؟

تعود قضايا الحريات في أوطاننا العربية للواجهة دائماً كلما زادت أزماتنا بجميع أشكالها، طارحة إشكالية العلاقة بين الأخلاق والدين من جهة، والحرية والإبداع من جهة أخرى، فما لم نحتكم لمعاييرنا الثقافية الثابتة، فإلى أي المعايير نحتكم إذاً؟ وهل على الإنسان أن يسمح بالسفاهة والابتذال والتفاهة ضمانة للتطور، وهل شيوع التفاهة لأي سبب، مبرر للدفاع عنها، أم سبب قوي للوقوف في وجه شراستها واستفحالها؟