قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً عسكرياً كبيراً لأرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية، تمثل في تزويدها بآليات عسكرية حديثة للقوات المسلحة اليمنية في الأرخبيل، وذلك بعد أيام من عودة دفعة من شباب الجزيرة، الذين تلقوا على مدى شهرين تدريبات عسكرية على أيدي القوات المسلحة الإماراتية.
وتسلم محافظ أرخبيل سقطرى، العميد سالم عبدالله السقطري، ومعه قائد اللواء أول مشاة بحري، العميد الركن محمد علي الصوفي، 80 آلية عسكرية وسيارتي إسعاف، مقدمة من دولة الإمارات للقوات المسلحة اليمنية بمحافظة سقطرى، تزامناً مع تخريج دفعة المتدربين في دولة الإمارات.
وعقب تسلم الدعم، أعرب محافظ سقطرى عن شكره وتقديره للدعم الكبير الذي توليه الإمارات للأرخبيل في مختلف الجوانب الإنسانية والخدمية والعسكرية، ومنه الدعم الإيجابي الذي تقدمه الإمارات للواء أول مشاة بحري، الذي يعتبر اللواء الوحيد لحماية الأرخبيل، مؤكداً أن هذا الدعم سيحدث نقلة كبير في القوات المسلحة في المحافظة، ويعزز من مستوى جاهزيتها بمختلف المعسكرات التابعة للواء.
وأشار إلى أن الإمارات تدعم مختلف المجالات التنموية والخيرية والحيوية في الجزيرة، وزودت القوات المسلحة بالمعدات والذخائر، ودربت نخبة من أبناء سقطرى استعداداً لتجنيدهم وانخراطهم ضمن القوات المسلحة اليمنية بمحافظة سقطرى.
ويواجه الدور الإماراتي في اليمن شكوكا كبيرة من حيث أهدافه التي يسعى لتحقيقها رغم الادعاءات المتواصلة بدعم الشرعية، إلا أنه ومنذ تحرير عدن في يوليو الماضي وأخذت تصف الصحف العالمية الوجود الإماراتي بأنه "الحاكم الفعلي" في اليمن جراء التصرفات والقرارات المنفردة التي أخذت تطبقها في عدن وكأنها حكومة "أمر واقع".
ومؤخرا تم إثارة سيطرة أبوظبي على سقطرى بغطاء الإغاثة وسط أنباء عن شمول الجزيرة بنفوذ دولة الإمارات نظرا لموقع سقطرى الاستراتيجي.