أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

رسالة إلى القائمين على مشاريع القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2016

أن تجنّد الدولة الكثير من اهتمامها وإمكانياتها لمصلحة المشروع الثقافي، فهذا أمر مشكور ومقدّر بلا شك من قِبل الجميع، وحين يهتم صانع القرار بأمر القراءة وتحديداً نشر ثقافة القراءة بين الطلاب، فهذا معناه أن هناك وعياً متقدماً في هذه الدولة يتجاوز الشعارات الجوفاء والفارغة.

 إن مشروع تحدي القراءة، الذي يقف وراء فكرته ودعمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعتبر مشروعاً جباراً وغير مسبوق في عالمنا العربي، أراد من خلاله أن يقول للجميع: علينا أن ننتقل إلى منطقة الفعل، من خلال توفير الكتاب ووضعه بين أيدي الطلاب العرب، وتشجيعهم ودفعهم إلى القراءة بأكثر الأساليب بساطة وديناميكية.

إن هذا التوجه يدل بوضوح على خطورة وأهمية الهدف لدى صانع القرار، كما يدل على الصدق في تذليل كل الصعوبات المادية وغير المادية التي تقف في طريق تحقيقه، فالمهم هو أن تتحول القراءة إلى سلوك عام وثقافة مجتمعية، وأن نعوّض ما فاتنا في هذا الاتجاه، فقد فاتنا الكثير مما أهدرناه من سنوات وجهود وأموال، مع ذلك فالجهات المسؤولة عازمة على تجاوز الفجوة بيننا وبين الأمم المتقدمة في هذا المجال، كما في مجال صناعة الكتاب، من حيث طباعته ونشره وتوزيعه، ودعم هذه الصناعة الجديدة نسبياً في مجتمع الإمارات!

لابد هنا من القول إن الكتب، التي يتم تقديمها للطلاب في المرتبة الأولى وللجمهور بشكل عام وفي أي مناسبة، يجب أن تخضع لمعايير صارمة وعلمية مدروسة، فأنت فيما يخص اللعب لا يمكنك شراء أي لعبة لطفل في سن معينة، عليك أن تتنبه جيداً للمستوى الذهني والجسدي للطفل، فكل مرحلة عمرية لها ما يلائمها من ألعاب، فكيف بالكتب التي ستتغلغل في أذهان وعقول الصغار والطلاب، لذلك مطلوب من القائمين على مشاريع القراءة أن يكونوا قرّاءً في المرتبة الأولى، قبل أن يكونوا موظفين يشترون الكتب ويختارون دور النشر، وإلا فإننا سنرتطم بكثير من الإشكاليات الثقافية والأخلاقية، وحتى الدينية والسياسية!

لا يمكن أن نضع بين أيدي الأطفال كتباً تتحدث عن العلاقات غير السوية، أو عن خفايا حياة الليل والانحرافات المصاحبة، أو عن اختلالات العقيدة والانتماء، وغير ذلك، فنحن هنا لا نعينهم على الثقافة واتساع المدارك والوعي، ولكننا ندفع بهم في متاهات هم في غنى عنها، من هنا يجب على من يختار كتباً للأطفال والناشئة واليافعين أن يمتلك الكثير من حس المسؤولية والمعرفة واليقظة، فنحن بإزاء مشروع قومي يهدف إلى تمكين الأجيال الصغيرة والشابة من امتلاك واحدة من أقوى أدوات المعرفة، ألا وهي تحدي القراءة.