قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، مساء الأربعاء، إن “تدخل الجانب المصري، أعاد الأوضاع في قطاع غزة، إلى ما كانت عليه، قبل التصعيد العسكري الإسرائيلي على حدود القطاع، اليوم”.
وأضاف أبو مرزوق، في بيان صحفي نشره عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أنه “تم الاتصال بالإخوة المصريين (حول التصعيد العسكري في غزة)، وهم من رعى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار أغسطس 2014”، مشيراً إلى أن استجابة الجانب المصري كانت فورية وجادة، ما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه.
وتابع أن “ما جرى على حدود قطاع غزة الشرقية، كان محاولة صهيونية لفرض وقائع جديدة على الحدود، لمسافة يزيد عمقها عن 150 متراً، ما دفع مقاومينا إلى المواجهة، لمنع آلياتهم (الجيش الإسرائيلي) من الاستقرار، أو القيام بأي إجراء”.
وقصفت مقاتلات حربية وآليات مدفعية إسرائيلية، الأربعاء، مواقع متفرقة في قطاع غزة، بينها نقاط تابعة لحركة “حماس″، دون أن يبلغ عن وقوع خسائر بشرية، بحسب مراسل “الأناضول” وشهود عيان.
من جانبها، حمّلت حركة “حماس “، في بيان إسرائيل المسؤولية عن التصعيد العسكري على الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في تصريح مكتوب وصل “الأناضول” نسخة منه صباح أمس، إنه “أُطلقت قذيفة هاون على قوة عسكرية كانت تقوم بمهام ميدانية قرب السياج جنوبي قطاع غزة”، مضيفاً أنه “لم تُسجل إصابات، وردّت القوة بنيران دبابة على مصدر إطلاق النار”.
ومنذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في(26|8|2014)بعد حرب استمرت 51 يوماً، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، كما تقول تل أبيب، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.
جيش الاحتلال من جهته نفى وجود اتفاق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام حول هدنة أو وقف إطلاق نار على حدود قطاع غزة.
وقال موقع "روتر نت" العبري أن التوتر في المناطق الحدودية مع قطاع غزة ما زال قائما، وما زالت منطقة "ناحل عوز" عسكرية مغلقة لأعمال يقوم بها الجيش.
فيما قال موقع "بمزراح هتيخون" العبري، نقلا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا يوجد أي اتفاق مع حماس بخصوص أحداث أمس.
من جانبه قال مراسل القناة العاشرة العبرية: "الجيش الإسرائيلي ليس على علم باتفاق وقف إطلاق نار الأخير في غزة".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ باستهداف مواقع حدودية للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما جعل المقاومة ترد عليه بقذائف الهاون ووقف محاولة توغله وقيامه بأعمال حفر على الحدود الشرقية لقطاع غزة.