نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله الأربعاء إن من غير المرجح أن تشن تركيا والسعودية عمليات برية في سوريا في وجود قوات جوية روسية متمركزة في البلاد.
وأكد لافروف في مقابلة مع الوكالة أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفا لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب.
وقال “الأسد ليس حليفا لنا. نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية.. ولكنه ليس حليفا بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة.”
وأضاف لافروف إن روسيا تتوقع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري.
وقال إن الأوضاع المناسبة لم تتوفر بعد لإجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع السوري بسبب “نزوات” الهيئة العليا للمفاوضات ودول أخرى بينها تركيا، على حد قوله.
وتابع أيضا أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا قد يعقد خلال الأسابيع المقبلة.
داود أوغلو: سنتدخل بريا
جاءت أقوال لافروف بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء التركي أكد فيها أن تركيا قد تضطر إلى التدخل في سوريا بقوات برية إذا كان ذلك ضرورياً للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح داود أوغلو في حوار بثته قناة "الجزيرة"، الثلاثاء، أنه "في حال استدعى أمن تركيا إرسال قوات برية إلى سوريا، فإن السلطات ستتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الأمن داخل تركيا وداخل سوريا، من منطلق الدفاع عن النفس، خاصة في حال استمرت هجمات داعش الإرهابية على الأراضي التركية".
وأكد أن "لدى تركيا شرعية دولية ووطنية من باب الدفاع عن النفس، وأن هناك قرارات دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده "تفضل العمل ضمن التحالف الدولي؛ لأن مشكلة تنظيم داعش الإرهابي ليست مشكلة تركية فقط".
وحول موقف روسيا من دخول تركيا براً إلى المناطق التركمانية في سوريا، قال داود أوغلو: إن "تلك الأض ليست أرضاً روسية، وروسيا عضو بمجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة فسنتدخل لأننا نحن المهددون من قبل تنظيم الدولة وليست روسيا، ونحن لا نريد صداماً مع روسيا، ولكننا لن نتردد في حماية أمننا وسنستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة ضد داعش الإرهابي".
وقال: إن "تركيا تقاتل ضد جميع أنواع الإرهاب خلال العقدين الأخيرين"، مشيراً إلى أن "الجماعات الإرهابية ترى تركيا هدفاً لها؛ لأنها عمود الاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "تركيا بلد يقوم على أساس الاستقرار الديمقراطي والتنمية الاقتصادية، ومن أجل ذلك يسعى الإرهابيون إلى تدمير كل قصة ناجحة وجعلوا من بلادنا هدفاً لهم".