تمكن حرس الحدود الأردني من ضبط طائرة تجسس لتنظيم "الدولة"، وطير حمام زاجل يحمل رسالة، تبين أنه أيضاً تابع للتنظيم.
وقال قائد حرس الحدود الأردني، العميد الركن صابر المهايرة، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: إن "طير الحمام الزاجل أرسله داعش إلى شخص يقيم في الأردن، مزوداً برسالة، فيما طائرة التجسس التي جرى ضبطها، وتعود للتنظيم ذاته، كانت موجهة إلى الأراضي الأردنية".
وأوضح أنه "تم إبلاغ كافة الفصائل النشطة (لم يسمها) على الشريط الحدودي الأردني (مع سوريا) بضرورة الابتعاد مسافة لا تقل عن 7 كم، وإلا سيتم تطبيق قواعد الاشتباك معها".
وأشار إلى "وجود أشخاص يعملون لحساب التنظيم المتطرف في مخيم الرقبان، على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد"، وقال "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال شكل هذا الأمر أي تهديد مباشر أو غير مباشر على أمن بلاده".
وقال إنه: "يوجد في مخيم الرقبان 59 ألف لاجئ سوري، أغلبهم يسعى للعبور إلى الأردن، وعددهم آخذ في التزايد".
ويقع مخيم الرقبان في المنطقة المحرمة (المحايدة)، حيث تلتقي الحدود السورية العراقية الأردنية، ويبعد عن مدينة الرويشد الأردنية نحو 120 كم، وهي أقرب المدن إليه.
وكانت بعض الإحصاءات غير الرسمية أشارت إلى أن عدد النازحين فيه يقدر ما بين 18 و19 ألفاً حتى مطلع فبراير المنصرم.
وليس ثمة سلطات محلية أو أممية حاكمة في المخيم، ما يجعله عرضة للسطو والنهب، إلى جانب انتهاكات أخرى، فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية والصحية والإنسانية بين سكانه.
والعلاقات بين عمان وتنظيم الدولة تقوم على الصدام في سوريا والعراق وداخل الأردن في محاولات عديدة حاول التنظيم فيها استهداف الأراضي الأردنية بتفجيرات كما وقع مؤخرا في محافظة إربد شمال المملكة.
وأعدم التنظيم في يناير 2015 الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا بعد إسقاط طائرته التي كانت تشارك في قصف التنظيم في سوريا.