أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وجود مؤشرات إيجابية لتفاهم سياسي (بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثيين)، "لكن لا تزال هناك عقبات".
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي مساء السبت: "نراقب التطورات الأمنية بشكل متواصل وهناك خروقات مروعة للهدنة".
وكان وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات الكويت للسلام قد هدد، الجمعة، بـ"تعليق المشاورات"، إذا لم تتوقف خروقات وقف إطلاق النار في محافظة تعز، وسط البلاد.
وتابع ولد الشيخ: "وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي قدم ورقة تشمل تصوره للمرحلة المقبلة. ورقتا الوفدين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرار الأممي 2216".
وبدأت صباح السبت جلسة مباحثات مشتركة من مشاورات السلام اليمنية، التي تستضيفها الكويت لليوم العاشر، بين ممثلي وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، برعاية الأمم المتحدة؛ وذلك لمعالجة القضايا الأمنية والسياسة في المرحلة المقبلة.
ومن المنتظر أن تستكمل الوفود اليمنية، خلال المشاورات السياسية التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مناقشة الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة؛ بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة، والاستماع لتصور كل طرف حول هذا الإطار، ولا سيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، والانسحابات من المدن، وتسليم الأسلحة والأسرى والمعتقلين.
ويسعى ولد الشيخ أحمد إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية إزاء مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال؛ بهدف تسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأفادت مصادر قريبة من المفاوضات أنها حققت تقدما طفيفا ما أدى إلى تسليم السعودية بعض الأسرى الحوثيين لديها لجماعة الحوثي الإرهابية وذلك بعد تسليم الحوثيين رؤيتهم السياسية والأمنية للحل في اليمن.