يواجه أولياء الأمور مشكلة تظهر مع فتح باب التسجيل بالمدارس الخاصة بداية من شهر مارس وحتى سبتمبر من كل عام، وتحديداً حينما يتم إخطارهم بعدم وجود مقاعد لأبنائهم ببعض المدارس المتميزة وتلك التي تتقاضى رسوماً متوسطة، ثم تكون المفاجأة بوضعهم على قوائم انتظار تصل إلى ثلاث سنوات مستقبلية..
وهي مدة طويلة تؤرق أولياء الأمور ولا يجدون لها حلاً لدرجة دفعت إحدى السيدات إلى إدراج ابنتها قبل مولدها بشهور بعدما اختارت لها اسم »لورا« على قائمة انتظار مدرسة في دبي لتوفير مكان لها بعد سنوات.
أولياء الأمور أكدوا أن هناك مدارس لم تفتح باب التسجيل نهائياً كونها تكتفي بطلابها فقط، ما يخلق ضيقاً في عدد الأماكن المتوفرة، وأصبحت جميع المدارس تلجأ إلى فتح قوائم انتظار وعمل اختبار تشخيصي لتحصيل رسوم غير مستردة.
وبينما عزا مديرو المدارس قوائم الانتظار إلى عدم فتح أبواب التسجيل في آن واحد، مشيرين إلى أن المشكلة تظهر في الروضة الأولى، لأن المدارس تقوم باستقبال عدد من الطلبة يتم إخضاعهم لمقابلات شخصية ومراجعة أورقاهم وتوافقهم مع السن القانوني للقبول، فضلاً عن اختبار للذكاء ثم قبول من يجتازه، أكد أحد الخبراء التربويين أن المدارس تفتح قوائم الانتظار بشكل وهمي في معظم المراحل الدراسية لتؤكد أن هناك إقبالاً عليها من قبل أولياء الأمور وبشكل »بروتوكولي«، وهي في الأصل لديها أماكن شاغرة..
مبيناً أن هناك عدة حلول لإنهاء المشكلة، أولها اعتماد الحضانات التي تقدم برامج دراسية ناجحة لتكون رياض أطفال معتمدة وتصدر التلاميذ إلى الصف الأول مباشرة.
ودفعت »قوائم الانتظار« وزارة التربية والتعليم إلى تخصيص فريق لمتابعة عمليات التسجيل الطلابية للعام الدراسي 2016-2017 في المدارس الخاصة بالمناطق الشمالية وفق ما أفادت به الشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع ضمان الجودة بالإنابة في الوزارة، منوهة بالتأكيد على المدارس عدم فتح قوائم انتظار تصل إلى أعوام.