يتوجه عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تعد الثانية لزعيم خليجي إلى مصر خلال أسبوع، والثالثة لزعيم خليجي خلال شهر أبريل الجاري.
وأفاد الديوان الملكي البحريني بأن زيارة عاهل البلاد إلى القاهرة؛ تأتي تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).
ولم يعلن الديوان عن مدة زيارة الملك حمد بن عيسى إلى القاهرة، لكنه قال إنه سيتم خلالها إجراء مباحثات مع الرئيس المصري "تتناول العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، اضافة الى مستجدات الاوضاع والتطورات الاقليمية والعربية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك".
وتأتي زيارة عاهل البحرين بعد أيام من زيارة محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة، الخميس الماضي، الذي وصلها قادمًا من الرياض، عقب مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية.
وفي ختام الزيارة، التي دامت لعدة ساعات، أعلنت الإمارات عن دعم مصر بمبلغ 4 مليارات دولار، نصفها (ملياران) وديعة لدى البنك المركزي المصري، والنصف الآخر (ملياران) عبارة عن استثمارات إماراتية سيتم ضخها في الاقتصاد المصري.
وجاءت زيارة بن زايد إلى مصر بعد قرابة أسبوعين من زيارة مماثلة أجراها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الفترة بين 7و11|4 الجاري، وشهدت توقيع اتفاقات اقتصادية هامة بين البلدين.
ويواجه الاقتصاد المصري في الوقت الراهن صعوبات، بينما شهدت قيمة عملة البلاد (الجنيه) تدهورا حادا أمام الدولار الأمريكي، خلال الأشهر الأخيرة.
وأرجع مراقبون ذلك إلى انخفاض دخل البلاد من العملات الأجنبية، وخاصة العائد من النشاط السياحي، وحركة الملاحة عبر الممر الملاحي العالمي، قناة السويس.
وأشارت رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك، أفنان راشد الزياني، في تصريح لوكالة أنباء البحرين، إلى أن مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك قرّر توقيع 11 اتفاقية تجارية بين الجانبين، بمناسبة المنتدى الذي يعقد في القاهرة، على هامش الزيارة الملكية للعاهل البحريني لمصر.
وأكدت سعي المجلس للاستفادة من هذه الفرصة، واستثمار قوة العلاقات البحرينية المصرية في عقد اتفاقيات تنعكس إيجابياً على البلدين، مشيرةً إلى توقيع الاتفاقيات من قبل الجانبين المصري والبحريني والتي تهم المجالات الصناعية والتكنولوجية والسياحية والعقارية والدوائية، وغيرها.