أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه سيتوجه من الرياض، التي بدأ زيارتها، الأحد، إلى أبوظبي؛ تلبية لدعوة الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير التركي، مساء الأحد، ونقلتها وكالة الأنباء التركية، على هامش مشاركته في مناسبة لإحياء ذكرى وفاة نظيره السعودي السابق، سعود الفيصل، نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في العاصمة الرياض.
وشهدت العلاقات التركية الإماراتية حالة من التوتر بين الجانبين على خلفية المواقف السياسية من ثورات الربيع العربي؛ حيث تصاعد الخلاف التركي الإماراتي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في يوليو 2013 على الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، حيث رفضت تركيا الانقلاب العسكري والأحداث التي تلته، في حين اختلف الموقف الإماراتي الذي كان داعماً لما حصل بعده من أحداث في مصر.
من جهة أخرى؛ قال وزير الخارجية التركي إن العلاقات بين بلاده والسعودية وصلت لـ"مستويات متقدمة"، بفضل اتفاقية مجلس التنسيق التركي السعودي، التي أُبرمت بين البلدين، على هامش القمة الـ13 لمنظمة "التعاون الإسلامي"، التي استضافتها إسطنبول الأسبوع الماضي.
وأشار الوزير إلى أهمية أمن المنطقة بالنسبة لتركيا، موضحاً أن مجلس التنسيق التركي السعودي، "كان بمثابة فرصة كبيرة للبلدين، من أجل رفع مستوى العلاقات بينهما، إلى أعلى المستويات".
وأضاف جاويش أوغلو أنهم، بموجب الاتفاق المذكور، "سيشكلون مجموعات عمل خلال الفترة المقبلة، تشمل 8 مجالات منها السياسية والاقتصادية والسياحية والطاقة، على أن يتولى وزيرا خارجية البلدين رئاستها، والتنسيق بين بقية الوزارات المعنية".
وأردف قائلاً: "نخطط لعقد اجتماع سنوي في هذا الإطار، على أن يكون تنظيمه بالتناوب، ومن المنتظر أن نلتقي مرتين (لم يحدد متى) على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين؛ للتحضير من أجل عقد الاجتماع المزمع".
وشدد على "أهمية دور السعودية في تعزيز علاقات تركيا مع دول الخليج"، مضيفاً أنهم سيعقدون الاجتماع الخامس بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، في وقت لاحق العام الحالي، دون أن يحدد موعداً.
وفي مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في اسطنبول الشهر الجاري شاركت دولة الإمارات في تمثيل على مستوى عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم أم القيوين، وألقى أنور قرقاش كلمة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية قبل يوم واحد من القمة فيما شدد حاكم أم القيوين على ضرورة التصدي للإرهاب والتطرف.
ودعا أردوغان في ديسمبر الماضي لتطوير العلاقات مع الإمارات بعد أن وصف العلاقات بأنها كانت "ممتازة"، ورد أنور قرقاش على الدعوة التركية باشتراط اعتراف أنقرة بنظام عبد الفتاح السيسي.