رغم تحسن العلاقات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى، في أعقاب توقيع الاتفاق النووي، إلا أنّ تمسك إيران بـ"برنامج الصواريخ" بات يغضب ويقلق واشنطن وحلفائها بشكل كبير.
وقد حاولت طهران تبديد مخاوف الغرب من "برنامجها الصاروخي"، مؤكدة أنّ هذه الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية، لكن تبريرات طهران لم تقنع الدول الكبرى إذ فرضت واشنطن في يناير عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ في إيران، ردًا على قيام طهران بأجراء تجارب على إطلاق صواريخها.
واستمرت طهران باختبار صواريخها متحدية ضغط الولايات المتحدة وشركائها، وآخر تلك التجارب ما ذكرته صحيفة "ديل ميل" البريطانية الخميس 21 أبريل، أنّ طهران اختبرت سرًا صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من نوع "سيمرغ" القادر على حمل رؤوس نووية.
ويشير التقرير إلى أنّ الصاروخ الذي أطلقته إيران كانت حصلت عليه من كوريا الشمالية، مؤكدًا أنّ "كوريا الشمالية باتت تزود إيران بالكثير من البيانات المتعلقة بإنتاج الصواريخ".
وفي تعليق على الشائعات القائلة باختبار إيران لصاروخ عابر للقارات، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، لصحيفة "واشنطن فري بيكون" وقال إنّ القيادة الأمريكية لا يمكنها تأكيد إطلاق إيران لتجربة صاروخية جديدة، لافتًا إلى أنّ بلاده تراقب قيام طهران بمثل تلك التجارب.
ومن جانبها، لم تعلن السلطات الإيرانية أو وسائل الإعلام، أي معلومات بخصوص اختبارها لإطلاق الصاروخ من هذا النوع.
والصواريخ العابرة للقارات، هي صواريخ بعيدة المدى، صممت في الأساس لحمل الأسلحة النووية لإصابة أهدافها، وتتميز الصواريخ عابرة القارات بمداها الأبعد قياسا لباقي الصواريخ متوسطة المدى وصغيرة المدى.
والصاروخ البعيد المدى له محركان الأول لإنطلاقه من اليابسة، والثاني عند نزول الصاروخ تحت تأثير الجاذبية ليحدث المزيد من التدمير، وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، الصين والهند وكوريا الشمالية مثل هذه الصواريخ.