قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن موسكو تعمل على توسيع القائمة المعتمدة دوليا بالمنظمات الإرهابية.
وفي تصريح لوكالة تاس، ذكر تشوركين أن عملية توسيع القائمة تتطلب وقتا، لأنها تستدعي موافقة جميع الدول الأعضاء في المجلس.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أفاد في (19|4) بأن روسيا ستعرض على مجلس الأمن، وفي أقرب وقت، مسألة إدراج جماعات متطرفة تغير أسماءها في محاولتها للتهرب من الجزاء، على قائمة الإرهاب.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا كانت في السابق تدعو إلى إدراج تنظيمي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" العاملين في سوريا في هذه القائمة، لكنها قبلت حلا وسطا مع شركائها الغربيين من أجل تحقيق تقدم في تسوية النزاع السوري.
وزعم لافروف أن "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" يتبنيان نفس مواقف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، موضحا أن إقرار مجلس الأمن بذلك سيمكن من إخراجهما من سريان نظام الهدنة وسيسمح بتوجيه ضربات ضد مسلحيهما.
وأضاف لافروف زاعما، إن تصريحات جماعات مسلحة عن انسحابها من نظام وقف إطلاق النار "يوفر أساسا قانونيا للإقدام على معالجة هذه المسألة بصورة مباشرة".
وشنت روسيا عدوانا واسع النطاق ضد الفصائل التي تقاتل نظام الأسد وخاصة أحرار الشام وجيش الإسلام التي اغتالت قائدها زهران علوش العام الماضي بغارة روسية. وكشف المعلومات الرسمية للناتو والأمم المتحدة والمعارضة السورية أن أقل من 10% من غارات روسيا استهدفت داعش في حين كان النصيب الأكبر لفصائل الثورة.
وهذان الفصيلان مدرجان على ما يسمى "قائمة الإرهاب الإماراتية" التي قدمت خدمة لنظام الأسد وإيران والمليشيات الشيعية.
ويأتي الموقف الروسي في أعقاب عودة الأنباء عن حشود عسكرية روسية بالقرب من حلب لمساعدة نظام الأسد في الهجوم على المدينة وذلك بعد إعلانها انسحاب مفاجئ الشهر الماضي من سوريا.
وفشلت أحدث جولة مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة الأمر الذي أثار غضب موسكو التي تريد أن يكون القتل من جانب النظام بدون دفاع أو رد.