نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً من القاهرة يشير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ يواجه غضباً شعبياً متزايداً واحتجاجاً على حكمه، وذلك يتزامن مع ردود فعل شعبية وإعلامية على إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
وتضيف الصحيفة أن الغضب والاستياء الشعبي مرده في الغالب إلى الاقتصاد المتهالك، والضربة التي تلقتها السياحة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف طائرة روسية، وكذا تراجع سعر صرف العملة المصرية مقابل الدولار، على الرغم من خفض قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتشير أيضاً إلى الأزمة مع إيطاليا بسبب مقتل الطالب جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته وبها آثار تعذيب، في فبراير وما أعقبها من اتهامات تنفيها الحكومة، بأن الأجهزة الأمنية هي التي قتلته.
وتقول الكاتبة إن السيسي يتجاهل الانتقادت، ويتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تشكك في إنجازاته وتشحن الرأي العام ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، بحجب الحقيقة وتزوير الواقع، مثلما فعل خطاب بثه التلفزيون الأسبوع الماضي.
وتقول الصحيفة إن إعادة الجزيرتين للسعودية أثار موجة غضب في الوسط السياسي المصري، إذ خرج الآلاف في وسط القاهرة احتجاجاً على القرار، على الرغم من القانون الذي يمنع التظاهر، بينما ردد المحتجون شعارات اشتهرت خلال الثورة، منها "الشعب يريد إسقاط النظام".
وحذرت مصادر في رئاسة الانقلاب الخميس (21|4) من مظاهرات اليوم المتوقع أن تكون غاضبة كالجمعة الماضية وهي المظاهرات التي أزعجت النظام وأكدت المصادر أن الرئاسة تشدد على عدم تكرار مظاهرات الجمعة السابقة كونها كانت قوية ونادرة منذ نحو عامين ولفتت انتباه دول العالم ودفعت واشنطن للقول إنها تراقب الأوضاع في مصر عن كثب.