أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

‏إيران تدعم «الإرهاب» وتصرخ منه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-04-2016


في نظر الإيرانيين فإن الأزمة في اليمن تكمن في الإرهاب الذي يتصدى له الحوثيون وليس الانقلاب الذي قوض مؤسسات الدولة وأدخل البلاد في أتون الحرب والفوضى ووفر كل البيئة للجماعات المتطرفة.
يتحدث أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية عن «قلقه إزاء تفاقم الإرهاب في اليمن»، ولا يخجل من أن بلاده هي من دعمت ميليشيات طائفية للانقلاب على السلطة الشرعية.
الإرهاب لا ينمو إلا في مناخ الحروب والأزمات وضعف أو غياب الدولة، ولا يمكن لمن أجهز على مؤسساتها أن يقدم نفسه شريكا في محاربته أو الصراخ كضحية متضرر منه على اعتبار أنه المسؤول عن كل التداعيات التي خلفها إفراغ الدولة من مضمونها.
هذه الآفة أصبحت شماعة يعلق عليها الحوثيون وداعموهم في إيران كل كوارثهم التي أوصلوا بها اليمن إلى جحيم كارثي غير مسبوق، وقادوا انقلابا واجتاحوا البلاد طولا وعرضا بتهمة كاذبة وهي محاربة الإرهاب الذي لم يكن موجودا إلا بشكل محدود.
لا يوجد مشروع للحوثيين غير تقديم أنفسهم شركاء للغرب وتحديدا أميركا في محاربة الإرهاب مع أنهم يمارسونه فعلا وقولا ولا أحد يصنفهم جماعة إرهابية وتقابل واشنطن شعارهم «الموت لأميركا».. بالابتسامة ودعمهم بالضغوط على السعودية والحكومة الشرعية لوقف الحرب وإشراك الحوثيين بعملية سياسية وهو على حالهم ميليشيات مسلحة.
دأب الحوثيون على وصم كل مقاوم لهم بالإرهاب لإثارة فزاعة الغرب للتدخل لاعتمادهم وكلاء محليين بدلا عن السلطة الشرعية في محاربة الجماعات المتطرفة، وهو نفس المنطق الذي يفعله نظراؤهم في سوريا الذين يعتبرون المعارضين إرهابيين.
هذا المنطق العبثي الذي يحاول أن يستغبي الآخرين لم يعد يجدي ولا يمكن أن يصدقه أحد، وهو يرى المنتفضين ضد وكلاء طهران وعبثها وعدوانها يمارسون حقهم الطبيعي في الدفاع عن أنفسهم ووجودهم وكيانهم المتمثل بالدولة الوطنية.
بالنسبة لإيران لا تكترث بهذا الدمار والحريق الذي أشعلته في المنطقة، طالما وأدواتها المحلية تنفذ أجنداتها كفروع لقوات الباسيج التي تقاتل كبنادق في كل مكان وضد شعوبها وأوطانها.
تستخدم طهران هذه الجماعات كأوراق قوة عند التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية على نفوذها وطموحاتها بما فيها برنامجها النووي المثير للجدل الذي تمكنت أخيرا من تسوية خلافاتها مع الغرب بشأنه وفكت العزلة المفروضة عليها وبدأت تتنفس اقتصاديا.
ولم يكن غريبا أن يعلن في يناير الماضي اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني أن الحوثيين هم جزء من قوات «الباسيج» في اليمن التي يبلغ عددها مئتين ألف مسلح موزعين في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان ولبنان.
أما وظيفة هذه القوات فهي من وجهة نظر العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري حماية «الثورة الإسلامية»، أو حدود إيران الممتدة من البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا مرورا بهذه الدول.