أكدت المملكة العربية السعودية أن قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله الإرهابي في سوريا تهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم أجمع، مُدينةً في الوقت نفسه الممارسات الإرهابية والعدوانية والانتهاكات الخطرة التي تمارسها إسرائيل ضد القانون الدولي.
وأعرب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة ألقاها أول من أمس في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الشرق الأوسط، عن قلق بلاده من استمرار معاناة الشعب السوري.
انتهاكات متواصلة
وقال إنه بالرغم من الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وإصدار مجلس الأمن القرار 2254 و2268 والإعلان عن وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية تمهيداً لانطلاق المفاوضات الرسمية حول عملية الانتقال السياسية والتنفيذ الكامل لبيان جنيف واحد، فلا تزال انتهاكات القوات السورية مستمرة بشكل يومي، وأرواح السوريين تتعرض للقتل وأجسادهم للتشويه ومدنهم للتدمير عبر استخدام الأسلحة العشوائية ومنها البراميل المتفجرة، مشيراً إلى أن تعزيز وجود قوات الحرس الثوري الإيراني الأجنبية في سوريا وميليشيات «حزب الله» الإرهابي، والمشاركة في العمليات الإجرامية التي تقوم بها قوات النظام السوري ضد الشعب السوري، يعدان تصعيداً مستمراً وخطراً، ستكون له انعكاسات وخيمة تصل إلى تهديد أمن وسلامة المنطقة والعالم أجمع.
فلسطين والجولان
من جهة أخرى، أدانت المملكة العربية السعودية الممارسات الإرهابية والعدوانية والانتهاكات الخطرة التي تمارسها إسرائيل ضد القانون الدولي وتحديها للشرعية الدولية دون خوف من معاقبة أو محاسبة، مطالبةً مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بإنهاء جرائم الحرب التي ترتكبها وانتهاكاتها حقوق الإنسان، وتحميلها مسؤوليات هذا العدوان، ومحاسبتها على جرائمها المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الأمر وصل إلى أن تعقد حكومة الاحتلال الإسرائيلية جلستها في الجولان العربي السوري المحتل، في تطور خطر هو الأول من نوعه، وتطالب المجتمع الدولي بالاعتراف باحتلالها له، وتدعي بكل وقاحة أن الجولان جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وأن مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد، في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن ذي الرقم 497 لسنة 1981، وجميع الوثائق الدولية التي لا تجيز العبث بالوضع القانوني للأراضي المحتلة.
ومؤخرا عاقبت الرياض حزب الله وقامت بمحاصرته خليجيا وعربيا وإسلاميا وذلك بمصادرة أمواله في الخليج، و تصنيفه إرهابيا في السعودية ومجلس التعاون ثم في الجامعة العربية وصولا لمنظمة التعاون الإسلامي التي وصفت تدخلات الحزب في اليمن وسوريا والبحرين والكويت بالإرهابية إلى جانب زيادة عزلة إيران في المنطقة منذ يناير الماضي في أعقاب قيام مخربين إيرانيين بإحراق البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.