أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

في التحول الاجتماعي

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-04-2016


مع اختلاف نظريات علماء الاجتماع في التغير والتحول الاجتماعي، إلا أن التوجه العام الذي تشير له غالبية هذه النظريات هو الارتقاء والمضي إلى مستوى أفضل، رغم بعض الاستدارات والارتدادات التي تواجه سير المجتمعات. فالمجتمع بعد كل أزمة وتحولات يخرج إلى مستوى أفضل في الوعي، رغم أن شروطه وظروفه قد لا تسمح له بتحقيق التغير الاجتماعي دوما. ومثال ذلك المجتمعات التي تقبع في خانة الفقر، وضعف التنمية، فهي قد تبقى في حالة جمود مر وطويل.
المجتمعات تتغير اليوم سريعا بسبب الإنترنت الذي زاد نشر المعرفة وقفز المراحل، وأيضا تتغير المجتمعات سريعا بسبب رؤية المجتمعات الأخرى وما يحصل فيها من تغيرات. لم يعد المجتمع الواحد معزولا عن التغيرات العالمية بأبعادها السياسية والاقتصادية، فلطالما تغيرت المجتمعات على طوال التاريخ وانتقلت من طور زراعي إلى صناعي أو رأسمالي وغيره، وكانت التغيرات الاقتصادية على الدوام حاكما وقائدا للتغير الاجتماعي. أما التغير السياسي فيلحق بالمجتمع ويتواءم معه، ومع تغيراته. في النهاية السياسي يستطيع أن يكون مرنا ليساير المجتمع، لكن المجتمع لا يملك أن يتصرف بمرونة أمام طبيعة الاقتصاد التي قد تحتم عليه التغير السريع.
في الخليج، رأينا كيف حدثت خسائر اقتصادية بالغة من الاعتماد المفرط على النفط، الذي انهارت قيمته في مدة قصيرة. وما يظل خفيا هو الخسائر الاجتماعية التي تحدث أيضا من هذا الاعتماد على النفط والثقافة الريعية، التي غيرت حياة المجتمعات الخليجية، ورفعت سقفها الاستهلاكي، وأثرت على قيم العمل وجودته. من الصعب اليوم تخفيض نمط الحياة الاستهلاكي بعد انخفاض المداخيل، وأيضا من الصعب أن تبني ثقافة عمل وإنتاج جديدة مع انخفاض القدرة الاقتصادية.
وحين تتحرك المجتمعات وتتغير وفقا لإيقاع طبيعي تنتمي إليه في النهاية، ستواجه فرض الثبات وممانعة التغير التي تفرضها فئات اجتماعية، أو نخب تعمل على إعادة إنتاج الواقع كما هو. فهي قد سادت واستفادت من هذا الوضع، الذي قدم لها رأسمال اجتماعي، استخدمته حتى لترهيب المجتمع من نفسه، وإيهامه بأنه محتاج إلى الوصاية والرعاية الدائمة من هذه الفئات. هذا الأنموذج من الهيمنة على المجتمع في الخطاب والثقافة، أنتج قطاعات شعبية واسعة تقف ضد التغير بمفهومه الفكري والاجتماعي. وهنا تحدث الفجوة الاجتماعية، حين يعيش المجتمع في إطار تحولات طبيعية، ومع ذلك يظل ممانعا ومتحفظا وكارها أمام هذه التحولات، لا لشيء، إلا لأن خطابات الهيمنة القديمة، لا تزال ناشطة.