استضافت المملكة العربية السعودية، مساء السبت، 9 يمنيين من الموقوفين في معتقل غوانتانامو الأمريكي.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: "بأنه بناء على طلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز، على استقبال 9 مواطنين يمنيين من الموقوفين بمعتقل غوانتانامو".
وسبق أن تقدم ذوو اليمنيين المقيمون في المملكة بالتماسٍ لاستضافتهم، في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن، حيث وصلوا إلى المملكة عند الساعة الـ8، من مساء السبت.
وهؤلاء المفرج عنهم هم: أحمد عمر عبد الله الحكمي، وعبد الرحمن محمد صالح ناصر، وعلي يحيى مهدي الريمي، وطارق علي عبد الله أحمد باعودة، ومحمد عبد الله محمد الحميري، وأحمد يسلم سعيد كومان، وعبد الرحمن القعيطي، ومنصور محمد علي القطاع، ومشهور عبد الله مقبل أحمد الصبري.
وأكد المتحدث الأمني بأنه تم إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى المملكة، وترتيب كل التسهيلات لالتقائهم بهم، كما أوضح بأنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية في المملكة، والتي تشمل استفادتهم من برامج المناصحة والرعاية.
ويقع هذا المعتقل في خليج غوانتانامو، وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002؛ وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
ويعتبر السجن سلطة مطلقة؛ لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرقي كوبا، ويبعد 90 ميلاً عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول: إن معتقل غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر.
ويشار إلى أن كوبا، ممثلة برئيسها توماس، أجّرت في فبراير 1903 الولايات المتحدة الأمريكية، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، قاعدة غوانتانامو، مقابل 2000 دولار أمريكي؛ وذلك امتناناً من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.
واستقبلت دول خليجية عديدة منها الإمارات والكويت وسلطنة عمان عددا من معتقلي السجن في إطار خطة لأوباما كان وعد بها منذ 8 سنوات تقضي بإغلاق المعتقل سيئ السمعة والذي بات يضرب المثل بوحشيته مثلما ينطبق على سجن الرزين في أبوظبي والذي يسمى "غوانتانامو الإمارات".