أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

«يقول مراد المصري: حبوا بعض!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-04-2016


الموضة الجميلة في هذه الأيام لكي تكون مفكراً ذا وزن، وتطلب منك الجميلات أن توقع لهن على «الأوتوغرافات» هي أن تدندن كثيراً عن قضية التسامح والمحبة.. وأن تدير خدك الأيسر وتطلب صفعات الحاقدين.. أن تتحدث بأنه لا مشكلة لديك مع اليهود وأنهم أبناء عم.. مشكلتك الحقيقية هي مع «السهيونية»، يجب أن تلفظها هكذا أمام الكاميرا «سهيونية»! وتقول في النهاية بصوت كسير: إنهم سهاينة حكيرين! المعجبات يحببن هذا كثيراً.

ولكن مشكلتي أن الوحيدة التي طلبت مني «أوتوغرافاً» ذات يوم كان اسمها «قماشة الكيثولي».. لا يمكنني نسيان اسم المرأة الوحيدة التي طلبت توقيعي، ولا أريد الخوض في التفاصيل.. وبالطبع لا أستطيع أن أدعي أنني من دعاة التسامح لأن كل ما أذكره عن تاريخي هو المطب الذي أقع فيه في كل جلسة حين أسب طائفة معينة فيتنحنح المعزب وهو يعرفني على أحد جيرانه ويغمز بعينه بما معناه: لعنك الله هل يمكنك التأكد من الحضور قبل أن تتحفنا بفضائحك!

ولكني لن أفقد الأمل؛ سأصبح متسامحاً أنيقاً ذات يوم، وستطلبون توقيعي وأرفض عندها، على كل حال سأبدأ بهذه القصة الجميلة التي سمعتها بالأمس من أحد الزملاء وأثّرت فيّ فعلاً.. أتكلم جد! حقيقة بعد سماع هذه القصة الواقعية البعيدة عن الابتذال والتصنع رأيت معنى آخر للتسامح الحقيقي والفهم العميق للدينلزميل يقول:

«في مانشيستر - وهي مدينة بريطانية - كانت هناك طائفة مسيحية من الطوائف التي لا تتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العقائدية، وبقي أتباعها يقلون ويتناقصون.. حتى بلغوا عشرات فقط، فخاطبوا كنيستهم الأم في أميركا، فأرسلت إليهم أن فروا بدينكم وهاجروا إلينا، خصوصاً أنهم هناك أيضاً قلة ولكن وضعهم أفضل من بريطانيا.. وكانت الطائفة تملك كنيسة قديمة وجميلة وواسعة وفي موقع متميز، وطلبت منهم الكنيسة الأم بيع تلك الكنيسة التاريخية لتمويل انتقالهم إلى أميركا، فعرضت للبيع فعلاً، وكانت العروض المقدمة عرضين فقط: الأول مقدم من الجالية المسلمة في مانشيستر لتحويلها إلى مسجد للمهاجرين الذين كثروا، والثاني مقدم من معمل خياطة إنجليزي شهير وكبير لتحويلها إلى مشغل، وكان الثاني أجدى مالياً من الأول بشكل كبير، إلا أن الجميع والطرفين فوجئوا بإرساء الرهبان العقد وبيع الكنيسة للعرض الأول والعرب المهاجرين! واستغرب الكل هذا ولكن الراهب أجابهم بتفسيره بجملة واحدة: لقد كان الله يُذكر في هذا المكان لمئات السنين.. وأنا اخترت العرض الذي يضمن استمرار ذكر الله فيه! تسامح حقيقي! وحكمة حقيقية!