أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

«يقول مراد المصري: حبوا بعض!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-04-2016


الموضة الجميلة في هذه الأيام لكي تكون مفكراً ذا وزن، وتطلب منك الجميلات أن توقع لهن على «الأوتوغرافات» هي أن تدندن كثيراً عن قضية التسامح والمحبة.. وأن تدير خدك الأيسر وتطلب صفعات الحاقدين.. أن تتحدث بأنه لا مشكلة لديك مع اليهود وأنهم أبناء عم.. مشكلتك الحقيقية هي مع «السهيونية»، يجب أن تلفظها هكذا أمام الكاميرا «سهيونية»! وتقول في النهاية بصوت كسير: إنهم سهاينة حكيرين! المعجبات يحببن هذا كثيراً.

ولكن مشكلتي أن الوحيدة التي طلبت مني «أوتوغرافاً» ذات يوم كان اسمها «قماشة الكيثولي».. لا يمكنني نسيان اسم المرأة الوحيدة التي طلبت توقيعي، ولا أريد الخوض في التفاصيل.. وبالطبع لا أستطيع أن أدعي أنني من دعاة التسامح لأن كل ما أذكره عن تاريخي هو المطب الذي أقع فيه في كل جلسة حين أسب طائفة معينة فيتنحنح المعزب وهو يعرفني على أحد جيرانه ويغمز بعينه بما معناه: لعنك الله هل يمكنك التأكد من الحضور قبل أن تتحفنا بفضائحك!

ولكني لن أفقد الأمل؛ سأصبح متسامحاً أنيقاً ذات يوم، وستطلبون توقيعي وأرفض عندها، على كل حال سأبدأ بهذه القصة الجميلة التي سمعتها بالأمس من أحد الزملاء وأثّرت فيّ فعلاً.. أتكلم جد! حقيقة بعد سماع هذه القصة الواقعية البعيدة عن الابتذال والتصنع رأيت معنى آخر للتسامح الحقيقي والفهم العميق للدينلزميل يقول:

«في مانشيستر - وهي مدينة بريطانية - كانت هناك طائفة مسيحية من الطوائف التي لا تتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العقائدية، وبقي أتباعها يقلون ويتناقصون.. حتى بلغوا عشرات فقط، فخاطبوا كنيستهم الأم في أميركا، فأرسلت إليهم أن فروا بدينكم وهاجروا إلينا، خصوصاً أنهم هناك أيضاً قلة ولكن وضعهم أفضل من بريطانيا.. وكانت الطائفة تملك كنيسة قديمة وجميلة وواسعة وفي موقع متميز، وطلبت منهم الكنيسة الأم بيع تلك الكنيسة التاريخية لتمويل انتقالهم إلى أميركا، فعرضت للبيع فعلاً، وكانت العروض المقدمة عرضين فقط: الأول مقدم من الجالية المسلمة في مانشيستر لتحويلها إلى مسجد للمهاجرين الذين كثروا، والثاني مقدم من معمل خياطة إنجليزي شهير وكبير لتحويلها إلى مشغل، وكان الثاني أجدى مالياً من الأول بشكل كبير، إلا أن الجميع والطرفين فوجئوا بإرساء الرهبان العقد وبيع الكنيسة للعرض الأول والعرب المهاجرين! واستغرب الكل هذا ولكن الراهب أجابهم بتفسيره بجملة واحدة: لقد كان الله يُذكر في هذا المكان لمئات السنين.. وأنا اخترت العرض الذي يضمن استمرار ذكر الله فيه! تسامح حقيقي! وحكمة حقيقية!