أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

تنبؤات سياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-04-2016


تقارير مهمة أثارت انتباهي في الأسابيع الماضية نشرتها الصحف حول الأوضاع التي قد يعرفها المشهد السياسي الدولي خلال العقد القادم، حيث أشار «مركز ستراتفور للأبحاث الجيوبوليتيكية والاستراتيجية»، وثيق الصلة بالمخابرات المركزية الأميركية، إلى نقاط بالغة الأهمية، منها أن العالم سيكون خلال السنوات العشر القادمة مكاناً أكثر خطورة، والأسباب هي: تراجع قوة الولايات المتحدة، وتفكك الاتحاد الروسي، وسقوط العديد من الدول العربية، وانتشار حالة من الفوضى.

وحسب استنتاجات المركز، فإن روسيا سوف تزول وتتفكك إلى مناطق ذات استقلال ذاتي، وذلك نتيجة أسباب حددها محللو وخبراء المركز في انخفاض أسعار النفط، وانهيار الروبل، وارتفاع النفقات العسكرية، وزيادة الانشقاقات الداخلية التي ستضعف الحكومة المركزية الروسية، وتحول البلاد إلى مجموعة من المناطق المتمتعة بحكم ذاتي.

ومن توقعات تقرير مركز ستراتفور أيضاً أن الاتحاد الأوروبي سوف ينقسم هو الآخر إلى أربعة أقسام متباعدة عن بعضها: اتحاد دول أوروبا الغربية، واتحاد دول أوروبا الشرقية، واتحاد الدول الاسكندنافية، واتحاد الجزر البريطانية.. وهذه الاتحادات لن تكون بينها علاقات ترابط قوية.

ومن توقعات التقرير أيضاً أن الصين سوف تتفتت إلى 16 دويلة مصغرة، وأن الفوضى التي تسود المشهد السياسي العربي والشرق أوسطي عموماً لن تنتهي في المدى القريب، وأن تركيا وإيران وإسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من هذه الأوضاع.

أما الأمر الثاني الذي لفت انتباهي هذا الأسبوع فهو الخطاب الانتخابي في إطار التنافس على نيل الترشيح الحزبي (الجمهوري والديمقراطي) لانتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما خطابي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، واللذين تميزا بالنقد اللاذع والحاد للعرب والمسلمين وبالخضوع التام لإسرائيل، خاصة عندما تعهدت هيلاري للوبي اليهودي (إيباك) بأنها إذا ما فازت فسوف تخضع إدارتها المستقبلية لخدمة الدولة الإسرائيلية والعمل بقوة على تقوية التحالف الأميركي الإسرائيلي، كما التزمت بدعم بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ورفضت أي حل للقضية الفلسطينية لا يوافق رغبة إسرائيل. وعندما تحدثت في خطابها عن الإرهاب حاولت الربط بينه وبين الشعب الفلسطيني، متجاهلة الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين، وما تقترفه من قتل ودمار وتخريب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بل دعت في خطابها إلى وقف الدعوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وبسحب الاستثمارات من الدولة العبرية وفرض العقوبات عليها.

ولعل مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع مثل تلك التصريحات والمواقف على أنها مجرد خطابات انتخابية ينتهي مفعولها مع انتهاء الانتخابات. كما ينظرون لتقارير مهمة مثل تقرير ستراتفور الذي أشرنا إليه آنفاً، على أنها توقعات نظرية غير واقعية ولا يمكن أن تتجسد مستقبلاً على أرض الواقع، وبذلك فهم يهملون أهم عنصر في الاستعداد لكبريات الوقائع والأحداث داخل محيطهم، وهذا ما شاهدناه في الكثير من الأحداث التي وقعت في العالم العربي، وآخرها مشهد «الربيع العربي».

والأمر الآخر المهم هو أن العرب لا يعرفون كيف يتعاملون مع الانتخابات الأميركية وخطابها، ولا كيف يؤثرون في توجهاتها سياسياً وتطوراتها تقنياً وعملياً، كما يفعل اللوبي اليهودي في أميركا، وإنما يتركونها تخضع لخدمة مصالح إسرائيل وجماعات المصالح اليهودية.