أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تنبؤات سياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-04-2016


تقارير مهمة أثارت انتباهي في الأسابيع الماضية نشرتها الصحف حول الأوضاع التي قد يعرفها المشهد السياسي الدولي خلال العقد القادم، حيث أشار «مركز ستراتفور للأبحاث الجيوبوليتيكية والاستراتيجية»، وثيق الصلة بالمخابرات المركزية الأميركية، إلى نقاط بالغة الأهمية، منها أن العالم سيكون خلال السنوات العشر القادمة مكاناً أكثر خطورة، والأسباب هي: تراجع قوة الولايات المتحدة، وتفكك الاتحاد الروسي، وسقوط العديد من الدول العربية، وانتشار حالة من الفوضى.

وحسب استنتاجات المركز، فإن روسيا سوف تزول وتتفكك إلى مناطق ذات استقلال ذاتي، وذلك نتيجة أسباب حددها محللو وخبراء المركز في انخفاض أسعار النفط، وانهيار الروبل، وارتفاع النفقات العسكرية، وزيادة الانشقاقات الداخلية التي ستضعف الحكومة المركزية الروسية، وتحول البلاد إلى مجموعة من المناطق المتمتعة بحكم ذاتي.

ومن توقعات تقرير مركز ستراتفور أيضاً أن الاتحاد الأوروبي سوف ينقسم هو الآخر إلى أربعة أقسام متباعدة عن بعضها: اتحاد دول أوروبا الغربية، واتحاد دول أوروبا الشرقية، واتحاد الدول الاسكندنافية، واتحاد الجزر البريطانية.. وهذه الاتحادات لن تكون بينها علاقات ترابط قوية.

ومن توقعات التقرير أيضاً أن الصين سوف تتفتت إلى 16 دويلة مصغرة، وأن الفوضى التي تسود المشهد السياسي العربي والشرق أوسطي عموماً لن تنتهي في المدى القريب، وأن تركيا وإيران وإسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من هذه الأوضاع.

أما الأمر الثاني الذي لفت انتباهي هذا الأسبوع فهو الخطاب الانتخابي في إطار التنافس على نيل الترشيح الحزبي (الجمهوري والديمقراطي) لانتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما خطابي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، واللذين تميزا بالنقد اللاذع والحاد للعرب والمسلمين وبالخضوع التام لإسرائيل، خاصة عندما تعهدت هيلاري للوبي اليهودي (إيباك) بأنها إذا ما فازت فسوف تخضع إدارتها المستقبلية لخدمة الدولة الإسرائيلية والعمل بقوة على تقوية التحالف الأميركي الإسرائيلي، كما التزمت بدعم بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ورفضت أي حل للقضية الفلسطينية لا يوافق رغبة إسرائيل. وعندما تحدثت في خطابها عن الإرهاب حاولت الربط بينه وبين الشعب الفلسطيني، متجاهلة الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين، وما تقترفه من قتل ودمار وتخريب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بل دعت في خطابها إلى وقف الدعوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وبسحب الاستثمارات من الدولة العبرية وفرض العقوبات عليها.

ولعل مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع مثل تلك التصريحات والمواقف على أنها مجرد خطابات انتخابية ينتهي مفعولها مع انتهاء الانتخابات. كما ينظرون لتقارير مهمة مثل تقرير ستراتفور الذي أشرنا إليه آنفاً، على أنها توقعات نظرية غير واقعية ولا يمكن أن تتجسد مستقبلاً على أرض الواقع، وبذلك فهم يهملون أهم عنصر في الاستعداد لكبريات الوقائع والأحداث داخل محيطهم، وهذا ما شاهدناه في الكثير من الأحداث التي وقعت في العالم العربي، وآخرها مشهد «الربيع العربي».

والأمر الآخر المهم هو أن العرب لا يعرفون كيف يتعاملون مع الانتخابات الأميركية وخطابها، ولا كيف يؤثرون في توجهاتها سياسياً وتطوراتها تقنياً وعملياً، كما يفعل اللوبي اليهودي في أميركا، وإنما يتركونها تخضع لخدمة مصالح إسرائيل وجماعات المصالح اليهودية.