قامت مصلحة الجمارك السعودية بمنع دخول سبع إرساليات إيرانية منذ دخول قرار حظر التعامل مع البضائع الإيرانية حيز التنفيذ قبل ثلاثة أشهر.
وقال المتحدث للجمارك عيسى العيسى: إن "إجمالي قيمة الشحنات الإيرانية التي أعيدت إلى المصدر الذي وردت منه بلغ 57 ألف و143 ريالاً، وهي عبارة عن قدور وأفران وأواني طبخ وتفاح وماء ورد".
وأوضح العيسى أن "أغلبية الإرساليات التي وردت إلى الأراضي السعودية مؤخراً تم الاتفاق عليها قبل إعلان الحظر"، مبيناً أن "المستوردين أوقفوا التعامل التجاري مع أي جهات في إيران بعده"، بحسب ما ذكرت صحيفة مكة.
وأشار إلى أن "المنتجات الغذائية المصنعة في إيران، التي توجد حالياً في بعض محال بيع المواد الغذائية دخلت قبل فرض الحظر"، مضيفاً أن "الجمارك لم ترصد حتى الآن محاولات لتهريب بضائع إيرانية بأساليب غير مشروعة أو عبر تزوير بلد المنشأ".
وأفاد العيسى بأن "إجمالي ما جرى استيراده من السلع ذات المنشأ الإيراني في 2015 (قبل الحظر) بلغ نحو 778 مليون ريال بوزن 403 آلاف طن، حيث تم استيرادها عن طريق معظم المنافذ البحرية والبرية والجوية".
وكانت السعودية قد أعلنت في مطلع يناير الماضي على لسان وزير خارجيتها عادل بن أحمد الجبير عن قطع كل العلاقات التجارية بين المملكة وإيران، وأنه سيتم منع المواطنين السعوديين من السفر إلى إيران، بيد أن الحجاج الإيرانيين لا يزالوا محل ترحيب.
وجاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الذي اتخذته الرياض على خلفية قيام إيرانيين غاضبين من تنفيذ المملكة لحكم الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر"، المدان بـ"الإرهاب"، بالاعتداء على مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
وكانت صحيفة "الراي" الكويتية، قالت الثلاثاء الماضي، إن الإدارة العامة للجمارك أوعزت في 23 مارس الماضي إلى منافذها ومنتسبيها كافة بعدم السماح بإعادة تصدير البضائع والمنتجات الإيرانية إلى المملكة العربية السعودية أو عبرها.
وأوضحت أن كتاب التعليمات الجمركية رقم 34 لعام 2016 استند إلى كتاب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شأن كتاب مدير عام الجمارك بالمملكة العربية السعودية، بصدور التوجيهات السامية بقطع العلاقات التجارية مع إيران.
وتم إبلاغ المنافذ الجمركية بمنع دخول أو عبور أي منتجات أو سلع ايرانية إلى السعودية، بالاضافة إلى تصدير أو إعادة تصدير أي منتجات وسلع إلى إيران اعتباراً من 12 يناير الماضي.