أدانت المملكة العربية السعودية، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في مدينة دير العصافير بالغوطة الشرقية بريف دمشق، الخميس.
وشن الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، الخميس (31|3)، غارات على منطقة دير العصافير الواقعة في ريف دمشق، ما أسفر عن وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 33 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس"، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، "إدانة المملكة العربية السعودية، وبأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وأدت إلى مقتل العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء".
وأكد المصدر أن "هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً".
وحمّلت المملكة بشار الأسد المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها، طبقاً للوكالة.
وكانت دولة قطر قد حذرت في وقت سابق السبت، من أن "القصف الإجرامي" قد "ينسف" اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها: إن دولة قطر تعرب "عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير (...)، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
والغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ودخل حيز التنفيذ في (27|2).
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، عن "صدمتها" من الغارات التي شنها الطيران السوري، في حين اتهمت فرنسا نظام الأسد بانتهاك الهدنة وتقويض الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي.
ومن جانبها نددت فرنسا بانتهاك نظام الأسد للهدنة وحملته مسؤولية تداعيات ما يترتب على ذلك. وقد تزايدت الانتهاكات بعدما بدا أن مفاوضات جنيف سوف تحشر النظام وتكشفه أمام العالم فلجأ للتصعيد للهروب للأمام.