نشرت صحيفة الرؤية استطلاعا أظهر أن أغلبية المجتمع (86.6 في المئة) يعملون في مهن لا يحبونها مقابل ما نسبتهم 13.4 في المئة امتهنوا ما يحبون.
وأشار المستطلعون ممن يعملون في مهن لم يتمنوها لأنفسهم، إلى أنهم يبذلون ما استطاعوا لأداء عملهم على أكمل وجه، بغض النظر عن أمنياتهم العمل في وظيفة أخرى.
وخرجت نتائج الاستطلاع رداً على سؤال: ما المهنة التي كنت تتمناها لنفسك؟ وما مهنتك الحالية؟ بقائمة من ست مهن مفضلة عند المستطلعين، تصدرها بنسبة (23.4 في المئة) الهندسة بمختلف اختصاصاتها، مبدين إعجابهم بجمع المهندس بين الإمكانات العلمية والأكاديمية من جهة، والإبداع الشخصي أو ابتكار الحلول في عمله من جهة أخرى، فضلاً عن فرص العمل الكثيرة التي يحظى بها المهندسون.
وأعرب مستطلعون (18.6 في المئة) عن أمنياتهم العمل في مجال التدريس بمختلف مراحله بدءاً من رياض الأطفال وصولاً إلى التعليم الجامعي بمراحله العليا، لسموّ رسالة المعلم، وما يحظى به التعليم من أهمية استثنائية في بناء الإنسان، وإنشاء أجيال قادرة على استكمال مسيرة النهوض بالأوطان.
وتمنى أفراد عيّنة مستطلعة (18.1 في المئة) لو أنهم يعملون أطباء، لحظوة هذه المهنة بمكانة اجتماعية مرموقة، ودخل مادي مرتفع، وإسهامها في تخفيف الآلام ووصف العلاج لمحتاجيه، مبينين أن الطب مهنة إنسانية بامتياز، ما يجعل لقب دكتور حلماً يراود الإنسان منذ نعومة أظفاره.
وانحاز ما نسبتهم 15.3 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إلى الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بمختلف المهمات، كالإعداد والتقديم والعمل الميداني والإداري، مشيرين إلى تعطشهم لتجربة وتشويق ما يعايشه أبناء (مهنة المتاعب) أثناء تغطياتهم في سبيل الوصول إلى الحقيقة، ونقلها إلى الجمهور، غير آبهين لسلامتهم الشخصية.
وكشف مستطلعون (13.7 في المئة) عن تفضيلهم العمل مديرين بمستويات متعددة في المجال التجاري والصناعي والاستثماري، مؤكدين امتلاكهم المؤهلات الإدارية القادرة على قيادة فريق عمل بنجاح لتحقيق النتائج المرسومة، ومشددين في الوقت ذاته على إدراكهم صعوبة وحساسية عمل أي مدير، ومدى تأثير أي قرار يتخذه في نجاح أو فشل العمل كلياً.
وأجاب (10.9 في المئة) ممن شملهم الاستطلاع بأمنيتهم أن يمتلكوا يوماً ما مشاريعهم الخاصة، وألا يعملوا تحت إدارة أو محاسبة أحد، ما يتيح لهم صلاحية تطبيق رؤاهم، ويحولهم من أدوات تنفيذية في كثير من الأحيان بيد إداراتهم إلى أصحاب قرار حرّ نجاحه أو فشله يخصهم وحدهم فقط، من دون أن يكون له تبعات على سواهم.