نصح مصرفيون عملاء البنوك الذين حصلوا على قروض، عدم الانسياق إلى إغراءات بنوك من أجل شراء مديونياتهم لدى بنوك أخرى من دون دراسة.
وشددوا على أن انخفاض سعر الفائدة أو الربح على القرض الجديد يجب ألا يكون هو المعيار الوحيد لبيع المديونية لبنك جديد، خصوصاً أن تلك العملية تترتب عليها أعباء مالية من رسوم للسداد المبكر للقرض الأصلي ورسوم معاملة وتأمين على إجمالي القرض الجديد ما قد يجهله الكثير من الراغبين في بيع قروضهم.
وحذر المصرفيون، بحسب صحيفة الاتحاد، الحاصلين على قروض من استسهال عملية نقل المديونية للحصول على قروض تفوق المديونية المستحقة عليهم.
وأشاروا إلى أن المقترض قد يوفر مبالغ شهرية زهيدة من نقل المديونية، ولكنه قد يعاني من عدم جودة الخدمات التي يوفرها البنك الجديد أو عدم تكاملها، وكذا من استمرار الديون فترة أطول.
وجدد المصرفيون تأكيدهم، أن المنافسة الشديدة بين البنوك من أجل زيادة الربحية عبر تسويق المزيد من المنتجات المصرفية للعملاء الأفراد، يجب ألا تأتي على حساب ثقة العميل في البنك.
وطالبوا موظفي البنوك بعدم استغلال ضعف الثقافة المالية لدى بعض العملاء من أجل تحميلهم أعباء جديدة مثل أغرائهم بتخفيض قيمة القسط الشهري للقرض بعد بيعه دون التنبيه بزيادة مدة القرض أو منح العملاء مبالغ إضافية كزيادة في قيمة القرض من دون وجود حاجة فعلية لها ما يورطهم في مزيد من الديون، منوهين بأن البنك إذا خدع العميل بقرض أو استغل نقطة ضعفه وعدم ثقافته المالية لمرة واحدة، فقد يفقد ثقة العميل طوال العمر، وتالياً يخسر البنك على المدى الطويل.
خداع العملاء
من جهته نصح يوسف السويدي، رئيس الفروع والمبيعات في بنك دبي التجاري، المقترض الراغب في بيع القرض الذي حصل عليه إلى بنك آخر، بمعرفة الرسوم والفوائد التي سيتحملها لنقل المديونية إلى بنك جديد.
وأشار إلى أن بعض البنوك الصغيرة قد لا تتعامل بشفافية، فتغري العميل المقترض بسعر فائدة أقل من دون أن توضح له الأعباء المترتبة من رسوم معاملة ورسم للتأمين على القرض الجديد وفروقات قد تمثل مبلغاً شهرياً قليلاً، ولكنها تشكل مبلغاً كبيراً على مدار سنوات القرض.
ودعا السويدي، عملاء البنوك إلى عدم الانسياق فقط إلى سعر الفائدة المنخفض كعنصر وحيد لنقل المديونية، إذ لابد من دراسة جودة الخدمات وتكاملها كعنصر مهم للتعامل مع البنك، حيث إن المقترض قد يوفر مبالغ شهرية زهيدة من نقل المديونية، ولكنه قد يعاني من عدم جودة الخدمات التي يوفرها البنك الجديد أو عدم تكاملها.
وشدد على أهمية ألا يستغل موظفو البنوك ضعف الثقافة المالية لدى بعض العملاء من أجل تحميلهم أعباء جديدة مثل أغرائهم بتخفيض قيمة القسط الشهري للقرض بعد بيعه دون التنبيه بزيادة مدة القرض أو منح العملاء مبالغ إضافية كزيادة في قيمة القرض من دون وجود حاجة فعلية لها ما يورطهم في مزيد من الديون، منوهاً بأن علاقة البنك مع العميل لا بد أن تكون قائمة على الثقة لأن البنك إذا خدع العميل بقرض أو استغل نقطة ضعفه وعدم ثقافته المالية لمرة واحدة، فقد يفقد ثقة العميل طوال العمر، وتالياً يخسر البنك على المدى الطويل.