أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لا تستقل ولا تغمض عينيك!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2016


قال أحد الموظفين لزميله: غداً سأقدم استقالتي، هذه المؤسسة لم تعد تطاق، أشعر أنني لم أعد أحتمل مزيداً من المعارك مع الإدارة! وبهدوء رد عليه زميله، ومن طلب منك أن تخوض هذه المعارك مع الإدارة، لو أنك اكتفيت بعملك، واتبعت نصيحتي لما وصلت إلى هذه الحال! هل تعلم أن أحداً لن يقف معك إذا فصلت أو تعرضت لأي نوع من الأذى؟ لم يكتمل الحوار، سكت الأول، بينما نهض الآخر ملوحاً بمفاتيح سيارته ومغادراً قبل موعد انتهاء الدوام!

شخصيات وحوارات كهذه تمتلئ بها مكاتب المؤسسات والوزارات والإدارات، حيث يتحسس البعض في مواجهة كل خطأ مهما كان صغيراً، لأنهم يؤمنون بأن الخطأ لا يكبر ولا يصغر إلا في ميزان القانون، بينما لا يعبأ البعض بأي خطأ مهما كانت انعكاساته، فالمهم أن علاقاته جيدة مع المدير وسكرتيرة المدير وحتى فراش المدير، يتسلم راتبه كاملاً قبل نهاية الشهر، يحظى بعلاوات ومكافآت مجزية.

فماذا يريد بعد ذلك؟ فإذا وجدت أخطاء أو تجاوزات، فهذه أمور ليست من اختصاصاته ولا اختصاصات وظيفته، لذلك يمر عليها مغمض العينين تحت شعار (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!! متناسياً أن الوقوف في وجه الفاسد والفاسدين هو إصلاح للحياة وحفظ للمال العام وارتقاء بالمؤسسة!

ليس مطلوباً من الموظف ذي الحس العالي بالمسؤولية الأخلاقية أن يبادر للتدخل في شؤون المؤسسة صغيرها وكبيرها، فهناك إدارة موكل لها صلاحيات محددة وهي مسؤولة أمام رب العمل، أو صاحب القرار، وحين سيكتشف الخطأ أو التجاوز سينال صاحب الاختصاص جزاءه إن كان مخطئاً بشكل مباشر أو كان غافلًا، فالقانون لا يحمي الغافلين، لكن ذلك لا يعفي أي موظف من مسؤوليته الأخلاقية، التي لا تمنحه حق التدخل المباشر ومصادرة صلاحيات الآخرين، لكنها تفرض عليه التنبيه والتبليغ والإشارة إلى الخطأ حين تتوافر لديه الإثباتات والأدلة، وأظن أن بإمكانه أيضاً الذهاب إلى أبعد من نطاق المؤسسة، خاصة حين تتعرض المصلحة والأموال والسمعة العامة للمؤسسة للتلاعب والاستغلال!

القضية تحتاج إلى آلية قانونية تحمي بعض الموظفين الصغار والغيورين الذين عادة ما يصطدمون بالاعتبارات وتشابك علاقات المصالح، فحين يتم اكتشاف الخطأ بواسطة هؤلاء الموظفين الصغار ومن ثم إصلاحه بهدوء، يشعرون بعد فترة أنهم غير مرغوب في وجودهم وأنه يتم التضييق عليهم فعلاً، ودفعهم للخروج من المؤسسة من قبل بعض المستويات العليا التي لا تحبذ وجود هذا النوع من الموظفين المتحمسين، حيث ينظر لهم باعتبارهم عناصر مزعجة وغير مأمونة الجانب، هذا ما يحصل للأسف الشديد!!