أحدث الأخبار
  • 08:47 . "صحة أبوظبي" تحذّر من تخزين الأدوية غير المستخدمة... المزيد
  • 07:57 . مخاوف حقوقية من احتمال تسليم الناشط جاسم الشامسي من سوريا إلى أبوظبي... المزيد
  • 07:37 . السلطات السورية تعتقل الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وتنقله إلى جهة مجهولة... المزيد
  • 06:52 . الأمن السوري يعلن القبض على مسؤول أمني سابق متهم بجرائم ضد المدنيين... المزيد
  • 06:15 . "نيويورك تايمز": السعودية تستخدم عقوبة الإعدام أداةً رئيسية في حربها على المخدرات... المزيد
  • 01:19 . القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين... المزيد
  • 01:17 . المدارس تستبق الأعطال بخطة تقنية متكاملة لضمان اختبارات رقمية آمنة... المزيد
  • 12:39 . الإمارات تُرسل فريقاً إغاثياً مشتركاً ومساعدات للمتضررين من زلزال أفغانستان... المزيد
  • 12:33 . في دهاليز محكمة أمن الدولة.. القصة الكاملة لثاني أكبر محاكمة سياسية في الإمارات... المزيد
  • 12:23 . أفغانستان تتهم باكستان بإفشال مباحثات السلام في تركيا... المزيد
  • 12:16 . الإمارات.. الأمن السيبراني يحذر من هجمات خطيرة" تستهدف مستخدمي واتساب... المزيد
  • 11:50 . السودان يرفض اتفاق السلام الذي تشارك فيه أبوظبي... المزيد
  • 11:20 . ترامب يعلن عدم مشاركة بلاده في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 11:18 . تونس.. الغنوشي ونشطاء سياسيون يضربون عن الطعام تضامنا مع بن مبارك... المزيد
  • 08:38 . في غرفة العناية المركزة... دقيقة تصنع الفارق وأزمة السرير تفتح نقاش العدالة في العلاج... المزيد
  • 08:36 . "الموارد البشرية" تعتمد لائحة جديدة تنظم عمل مراكز الأعمال وتحدد مخالفاتها وعقوباتها... المزيد

أكاديمي أميركي يعيش في الزيّ الوطني الإماراتي

راس الخيمة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-03-2016


خلع البروفيسور د. لي روستي ولر الزيّ الإفرنجي، الذي جاء به من بلاده نهائياً، واستعاض عنه بالزي الإماراتي، الذي يتألف من الدشداشة والغترة والعقال.

يقول روستي، الذي يشغل مدير مكتب الفاعلية في الجامعة الأميركية برأس الخيمة: «بالنسبة لي كانت التجربة مثيرة حقاً، لكنها أيضاً مفيدة؛ فالزي الإماراتي ساعدني كثيراً على التواصل مع المجتمع الإماراتي، الذي يتمتع باللطف والتسامح مع الآخرين، ويعد أبناء الإمارات من أكثر الشعوب اعتزازاً بزيهم الوطني».

ولد البروفيسور روستي عام 1956، شمال تكساس، وتخرج في جامعتها، وحصل على بكالوريوس الرياضيات، ثم شغل وظيفة إدارية في الجامعة نفسها، وتدرج إلى عميد كلية، عندما نال درجة الدكتوراه في إدارة الدراسات العليا.


حكاية البروفيسور روستي مع الزي الإماراتي بدأت عام 2014، أي بعد مجيئه إلى الإمارات للعمل أستاذاً في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وقتها استرعى انتباهه الزي الذي يرتديه أبناء الإمارات، ففكر في خوض التجربة مدفوعاً بحب الاستطلاع، وقد وجد تشجيعاً ومساعدة من بعض أبناء الإمارات في الجامعة، مثل البروفيسور حسن العلكيم وعبدالله شاهين، خصوصاً في التعرف إلى الطريقة المثلى لوضع الغترة والعقال على رأسه، وإذا استعصى عليه الأمر في المنزل، كان يلجأ إلى زوجته، غير أنه لم يعد الآن يحتاج مساعدة الآخرين؛ بعدما امتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الزي العربي الإماراتي.

ويضيف «في حقيقة الأمر أكثر ما شد انتباهي هو أن الزي الإماراتي يشيع في النفس الراحة والأناقة، بل أيضاً مكنني من الانفتاح على الثقافة والتراث والعادات والتقاليد المحلية، وهو الشيء الذي تحقق بفتح حوار مع الطلاب وأساتذة الجامعة الإماراتيين وآخرين في المجتمع».

ويحرص البروفيسور روستي على ارتداء الزي الإماراتي في كل الأوقات؛ حتى عندما يكون داخل بيته؛ وحينما يتجول في ساحة الجامعة، أو في قاعة المحاضرات، مرتدياً الزي الإماراتي لا يداخله شك في أنه عربي خليجي، لكن سرعان ما يتبدد ذلك الاعتقاد عندما تستمع إليه وهو يتكلم بغير اللغة العربية، أو يبادر هو نفسه بالكشف عن هويته.

ويقول البروفيسور روستي «العديد من الناس تنتابهم الشكوك في أمر ذلك الخواجة، الذي يلبس الزي الإماراتي، فمنهم من ينظر لي باستغراب، وغيرهم يتجرأ لمعرفة هويتي، لكن كل ذلك يكون بأدب، ومهما يكن فإن وجهة نظر الجمهور أياً كانت إيجابا أو سلباً لا تضايقني مطلقاً، وإنما أقابلها بالتحية العربية (السلام عليكم)». ولأن البروفيسور روستي يهيم عشقاً بالزي الإماراتي، فقد حرص على خياطة 15 جلابية مختلفة الألوان دفعة واحدة، بعضها شتوية والأخرى صيفية، ولأن زوجته تشاركه الإعجاب بالزي الإماراتي فهي تساعده في ذلك، وأخيراً أهدته جلابية سوداء اللون، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الـ59، وعندما سافر إلى بلاده أميركا في ديسمبر الماضي ليشارك في مؤتمر الاعتماد الأكاديمي، كان مرتدياً الدشداشة والغترة والعقال. ويعلّقُ روستي «مع أن المجتمعات الغربية تحكمها القناعة بأن ما يرتديه المرء يندرج ضمن الخصوصيات الشخصية، فلا تعير ذلك اهتماماً، أو حتى تنشغل بالنظر إليه، لكن مع ذلك فقد كنت أثناء المؤتمر محل اهتمام كاميرات التصوير، خصوصاً عندما تعرفوا إلى هويتي، بل أطلق عليَّ بعض الزملاء لقب (الرجل الحكيم)».

واللافت أن البرفيسور روستي لم يكتفِ بارتداء الزي الإماراتي فحسب، وإنما جند نفسه لترويجه بين زملائه وأصدقائه في الجامعة وخارجها، وقد أثمرت جهوده تلك فتح شهية البعض لخوض التجربة، مثل الدكتور نيكون.