أحدث الأخبار
  • 06:19 . "العرب ليسوا لقمة سائغة".. الحبتور يدعو لخطوات عربية اقتصادية وسياسية ضد داعمي العدوان على غزة... المزيد
  • 12:00 . اختبارات معيارية من الروضة حتى الثانوية لرفع جودة التعليم وتعزيز التنافسية... المزيد
  • 11:59 . نيابة دبي تحذر: الإيداع في حسابات مشبوهة يورّط الأبرياء في قضايا مخدرات... المزيد
  • 11:57 . دمشق تقول إنها تجري تفاهمات أمنية محتملة مع "إسرائيل" برعاية أميركية وأردنية... المزيد
  • 11:40 . 16 دولة تعرب عن قلقها على سلامة "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة... المزيد
  • 11:37 . السعودية والكويت ترحبان بتقرير أممي يوثق جرائم الاحتلال بغزة... المزيد
  • 11:36 . غارات إسرائيلية عنيفة على غزة توقع عشرات الشهداء وتستهدف نازحين... المزيد
  • 11:31 . ملك إسبانيا: أزمة غزة الإنسانية لا تحتمل... المزيد
  • 11:27 . إيران تعدم شخصا بتهمة التخابر لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 09:04 . إدانات واسعة لعملية الاحتلال البرية في مدينة غزة... المزيد
  • 01:16 . جيش الاحتلال يعلن بدء عمليته الموسعة لاحتلال غزة... المزيد
  • 01:13 . نيويورك تايمز: صفقات بمليارات بين أبوظبي ودوائر ترامب فتحت أبواب رقائق الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 12:24 . حماس: تصريحات ترامب بشأن أسرى الاحتلال انحياز سافر للدعاية الصهيونية... المزيد
  • 11:32 . روبيو قبيل زيارته الدوحة: قطر شريك أساسي في الوساطة وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 11:25 . تقرير عبري: تعاون استخباراتي مع أبوظبي مكّن "إسرائيل" من استهداف قيادات الحوثيين في صنعاء... المزيد
  • 11:20 . قرقاش: التضامن مع قطر خيار استراتيجي أمام العدوان الإسرائيلي... المزيد

أكاديمي أميركي يعيش في الزيّ الوطني الإماراتي

راس الخيمة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-03-2016


خلع البروفيسور د. لي روستي ولر الزيّ الإفرنجي، الذي جاء به من بلاده نهائياً، واستعاض عنه بالزي الإماراتي، الذي يتألف من الدشداشة والغترة والعقال.

يقول روستي، الذي يشغل مدير مكتب الفاعلية في الجامعة الأميركية برأس الخيمة: «بالنسبة لي كانت التجربة مثيرة حقاً، لكنها أيضاً مفيدة؛ فالزي الإماراتي ساعدني كثيراً على التواصل مع المجتمع الإماراتي، الذي يتمتع باللطف والتسامح مع الآخرين، ويعد أبناء الإمارات من أكثر الشعوب اعتزازاً بزيهم الوطني».

ولد البروفيسور روستي عام 1956، شمال تكساس، وتخرج في جامعتها، وحصل على بكالوريوس الرياضيات، ثم شغل وظيفة إدارية في الجامعة نفسها، وتدرج إلى عميد كلية، عندما نال درجة الدكتوراه في إدارة الدراسات العليا.


حكاية البروفيسور روستي مع الزي الإماراتي بدأت عام 2014، أي بعد مجيئه إلى الإمارات للعمل أستاذاً في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وقتها استرعى انتباهه الزي الذي يرتديه أبناء الإمارات، ففكر في خوض التجربة مدفوعاً بحب الاستطلاع، وقد وجد تشجيعاً ومساعدة من بعض أبناء الإمارات في الجامعة، مثل البروفيسور حسن العلكيم وعبدالله شاهين، خصوصاً في التعرف إلى الطريقة المثلى لوضع الغترة والعقال على رأسه، وإذا استعصى عليه الأمر في المنزل، كان يلجأ إلى زوجته، غير أنه لم يعد الآن يحتاج مساعدة الآخرين؛ بعدما امتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الزي العربي الإماراتي.

ويضيف «في حقيقة الأمر أكثر ما شد انتباهي هو أن الزي الإماراتي يشيع في النفس الراحة والأناقة، بل أيضاً مكنني من الانفتاح على الثقافة والتراث والعادات والتقاليد المحلية، وهو الشيء الذي تحقق بفتح حوار مع الطلاب وأساتذة الجامعة الإماراتيين وآخرين في المجتمع».

ويحرص البروفيسور روستي على ارتداء الزي الإماراتي في كل الأوقات؛ حتى عندما يكون داخل بيته؛ وحينما يتجول في ساحة الجامعة، أو في قاعة المحاضرات، مرتدياً الزي الإماراتي لا يداخله شك في أنه عربي خليجي، لكن سرعان ما يتبدد ذلك الاعتقاد عندما تستمع إليه وهو يتكلم بغير اللغة العربية، أو يبادر هو نفسه بالكشف عن هويته.

ويقول البروفيسور روستي «العديد من الناس تنتابهم الشكوك في أمر ذلك الخواجة، الذي يلبس الزي الإماراتي، فمنهم من ينظر لي باستغراب، وغيرهم يتجرأ لمعرفة هويتي، لكن كل ذلك يكون بأدب، ومهما يكن فإن وجهة نظر الجمهور أياً كانت إيجابا أو سلباً لا تضايقني مطلقاً، وإنما أقابلها بالتحية العربية (السلام عليكم)». ولأن البروفيسور روستي يهيم عشقاً بالزي الإماراتي، فقد حرص على خياطة 15 جلابية مختلفة الألوان دفعة واحدة، بعضها شتوية والأخرى صيفية، ولأن زوجته تشاركه الإعجاب بالزي الإماراتي فهي تساعده في ذلك، وأخيراً أهدته جلابية سوداء اللون، بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الـ59، وعندما سافر إلى بلاده أميركا في ديسمبر الماضي ليشارك في مؤتمر الاعتماد الأكاديمي، كان مرتدياً الدشداشة والغترة والعقال. ويعلّقُ روستي «مع أن المجتمعات الغربية تحكمها القناعة بأن ما يرتديه المرء يندرج ضمن الخصوصيات الشخصية، فلا تعير ذلك اهتماماً، أو حتى تنشغل بالنظر إليه، لكن مع ذلك فقد كنت أثناء المؤتمر محل اهتمام كاميرات التصوير، خصوصاً عندما تعرفوا إلى هويتي، بل أطلق عليَّ بعض الزملاء لقب (الرجل الحكيم)».

واللافت أن البرفيسور روستي لم يكتفِ بارتداء الزي الإماراتي فحسب، وإنما جند نفسه لترويجه بين زملائه وأصدقائه في الجامعة وخارجها، وقد أثمرت جهوده تلك فتح شهية البعض لخوض التجربة، مثل الدكتور نيكون.