أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبدالعزيز حمد العويشق، دعم دول مجلس التعاون للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، المزمع عقدها في الكويت الشهر المقبل، والتي رحبت بها أيضاً جامعة الدول العربية، فيما طالب مجلس الأمن الأطراف اليمنية بوقف أعمال العنف تمهيداً لبدء محادثات السلام.
وأشار العويشق إلى اهتمام دول المجلس بالأوضاع الإنسانية في اليمن، وحرصها على مواصلة الجهود التي يقوم بتنسيقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتوفير المساعدات الإنسانية في جميع المحافظات اليمنية. وكشف عن ترتيبات تقوم بها الأمانة العامة لمجلس التعاون للإعداد لمؤتمر دولي يستضيفه مجلس التعاون لإعادة الإعمار في اليمن، منوهاً بأن أول اجتماع لهذا الغرض عقد في (13|3) بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون.
ولفت العويشق إلى أهمية اللقاء الدوري لسفراء مجموعة 18 الذي استضافه الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض يوم أمس الأول والذي شارك فيه سفراء دول مجلس التعاون المعتمدون لدى اليمن، وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وممثلون للأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأوضح أن هادي أكد لمجموعة سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية دعم حكومته للحل السياسي في اليمن، ولذا فقد أبلغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموافقة الحكومة على بدء المشاورات برعاية الأمم المتحدة بدولة الكويت في 18 إبريل/نيسان القادم، على أن تبدأ لجان من الطرفين من الآن وحتى العاشر من شهر إبريل بالعمل على التهدئة ووقف إطلاق النار، وتسليم السلاح، والانسحاب من المدن، وإطلاق سراح الأسرى والمخطوفين، والسماح بمرور القوافل الإغاثية في تعز وسائر المدن والمحافظات اليمنية، ما سيسهم في الوصول إلى حل شامل.
وأضاف العويشق أن الرئيس هادي في لقائه بالسفراء عبر عن شكره للأشقاء والأصدقاء من دول المجموعة على دعمهم للشرعية التي تستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. كما أشاد على وجه الخصوص بالدور الكبير والهام الذي تقوم به دول مجلس التعاون، ودول التحالف العربي، بقيادة السعودية، في مساندة الشرعية في الحفاظ على سيادة اليمن ووحدة أراضيه، مؤكداً أنه لولا هذا الدعم لتحولت اليمن إلى سوريا أخرى.