كشف مصدر حكومي يمني رفيع، عن تحديد منتصف أبريل المقبل موعداً لجولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في دولة الكويت.
وأكد المصدر لصحيفة "الرياض" السعودية الثلاثاء، أن مليشيات الانقلاب أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن موافقتها على المشاركة في "محادثات الكويت" والتي ستبحث تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد استقبل أمس المبعوث الأممي إلى اليمن وذلك في إطار المساعي الأممية لإنهاء الصراع، وجدد هادي تأكيده سعي اليمن لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل آمن في البلاد وليس ترحيل الأزمات.
و ذكرت مصادر يمنية أن المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي صالح وضعوا شروطاً تعجيزية للمشاركة في الجولة المقبلة من مباحثات السلام مع الحكومة اليمنية، والتي دفعت مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ إلى مغادرة صنعاء فجأة، من دون نتائج ملموسة لجهوده التي بذلها للدفع بمسار العملية السلمية في البلاد.
وأوضحت المصادر أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أنهى زيارة رسمية للعاصمة صنعاء الإثنين استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها قيادات من جماعة الحوثي ومسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس المخلوع علي صالح، من دون الخروج بأي نتائج إيجابية تفضي إلى الدفع بمسار مباحثات السلام إلى الأمام.
وطرح ممثلو جماعة الحوثي ومسؤولو حزب صالح شروطاً وصفت بـ “التعجيزية”، تضمّنت الوقف الكامل للغارات الجوية لقوات التحالف العربي على المواقع الحوثية ومعسكرات صالح، ورفع الحصار البحري والجوي والبري، الذي يفرضه عليهم التحالف العربي منذ قرابة العام، وبالتالي اضطر مبعوث الأمم المتحدة إلى أن يضع خيارات جديدة أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه في قيادة الجيش الفريق علي محسن الأحمر عقب مغادرته للعاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر لصحيفة "القدس العربي" أن طرح هذه الشروط المجحفة، مقابل مشاركتهم في الجولة المقبلة من محادثات السلام مع السلطة الشرعية برئاسة هادي، جاء محاولة منهم للهروب من مطالبتهم بالإفراج المسبق عن كبار المعتقلين من القادة العسكريين والسياسيين والإعلاميين المحتجزين في معتقلات سرية لدى جماعة الحوثي منذ نحو عام، كوسيلة من وسائل بناء الثقة قبيل الخوض في المباحثات المقبلة.
وكانت السعودية طردت مؤخرا وفدا حوثيا وصل الرياض للتفاوض حول تطبيق المبادرة الخارجية سرعان ما تم كشف مراوغتهم والطلب منهم مغادرة المملكة. ويواجه المتمردون هزائم ميدانية متلاحقة وسط توقعات بأن ينسحبوا من صنعاء بدون قتال.