اعتبر مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا "خطوة إيجابية"، معرباً عن الأمل في أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان "جنيف1".
وقال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي عقب جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن مجلس الوزراء يأمل بأن يجبر الانسحاب الروسي نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا.
وتابع في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس جدد في هذا السياق إدانة المملكة العربية السعودية استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه ضد أبناء الشعب السوري والتي أدت إلى وقوع 400 ألف قتيل ونحو مليون جريح وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص.
كما نوه بالبيان المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا.
وعبر عن استياء المملكة وإدانتها لاستمرار النظام السوري في تأخير إجازة تصاريح المساعدات وعدم إجازة المواد الطبية اللازمة للمناطق المحاصرة، ومناشدتها المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة التي تم التوصل إليها وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وكاد التدخل الروسي أن يتسبب بحرب إقليمية واسعة بعد تعهد السعودية وتركيا بالتدخل البري لمحاربة تنظيم الدولة غير أن هدنة مؤقتة بين النظام والمعارضة أدت لنشوب خلافات بين موسكو ونظام دمشق انسحبت على إثره القوات الروسية من سوريا ما ترك ظهر النظام مكشوفا من جهة ومن المتوقع أن يؤدي إلى تحسين موقف المعارضة التفاوضي من جهة أخرى أو رفع الضغوط عنها على الأقل.