و يصف أوباما بوتين بأنه "ليس غبيًا تمامًا". فأوباما لا ينظر إلى بوتين بأنه "قذر، ووحشي، وقصير"، ولكنه يعتقد أن بوتين رجل عصابات، لا يفهم مصالحه الخاصة، ولكن بوتين يعرف خطوط أوباما الحمراء.
ويرى أوباما أن نتنياهو لا يملك شجاعة سياسية، وليس مستعدًا للمخاطرة بحل الدولتين.
أما عن خامنئي، فيراه أوباما، كبير في السن، جافّ ومعادٍ للسامية الذي يقف في وجه الإصلاح.
ويؤكد الكاتب أن أوباما يرى السيسي مثلما يرى مبارك، لكنه يدرك أنه أقل ذكاءً وأكثر وحشية - جنرال خائف يحرك نفس الحلقة المفرغة من العنف ورد الفعل العنيف.
أوباما محمد بن زايد
وعن ولي عهد أبوظبي قال الكاتب، إن أوباما كان ينظر لمحمد بن زايد على أنه شخصية غير جديرة بالثقة. ولكن أصبح ينظر إليه -بحكم الواقع- أنه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كون ولي العهد هو من يتصدر الملفات الرئيسية في ظل غياب رئيس الدولة الشيخ خليفة دون أسباب يقينية لدى الإماراتيين تبرر تغييب أو غياب رئيسهم لأكثر من عامين.
الكاتب اتبع أسلوب التحايل والمراوغة في عرض مقاله بصورة تخلو من أخلاق المهنة والتوثيق والأمانة العلمية عندما امتنع عن التمييز بين ما قاله أوباما حرفيا وبين تعليق الصحفي على ما قاله أوباما حتى ظهر النص على أنه كلام أوباما وهذا خلط واضح ينسف دقة وموضوعية ما ينشره غولدينبرغ تماما ولا يدعو للاعتداد به ولا الأخذ عنه.
ففي الفقرة التالية يتابع الكاتب قائلا، "والعكس صحيح أيضا: فإن محمد بن زايد، كما هو معروف، هو واحد من عدد قليل من القادة العرب الذين يعتقد أوباما أنه موضوعي، وأنه مفكر استراتيجي، ويعتبر أوباما أنه الزعيم الأكثر إثارة للإعجاب، في منطقة الخليج. ويضيف الكاتب، على نحو متزايد، والمسؤولون في إدارة أوباما يفهمون أن دولة الإمارات لاعب حاسم في مجلس التعاون الخليجي.
بعد الربيع العربي أخذت أبوظبي تطرح نفسها بقوة في محاربة الإرهاب وتبدي استعدادها للذهاب "لأي مكان" بقواتنا المسلحة لهذه الحرب المزعومة، وهي ذات أهداف أوباما، كما أن مركز "صواب" الذي أشاد به أوباما أكثر من مرة يغني واشنطن من توجيه خطاب للمسلمين من خلال هذا المركز الذي لا يحارب دعاية داعش وإنما يحارب أي توجه ديني غير الأزهر ويقدم نفسه على أنه الإسلام الوسطي والمعتدل، وفي هذا تناقض واضح مع الدور السعودي الديني الذي ترى فيه واشنطن بأنه خطاب كراهية وضد النساء، في حين أن الانتهاكات الحقوقية في السعودية والإمارات واحدة وأحيانا تكون في الإمارات أشد.