أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

"تويتر" الذي يحرر الناس!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-03-2016


يوجد معظم الناس في الإعلام الجديد الذي يُعرف بإعلام مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يتواصلون ويتحدثون ويعرف بعضهم أخبار بعض، من خطب ومن تزوج ومن سافر ومن سيحتفل الليلة بعيد ميلاده ومن استقبل مولوداً جديداً، وهناك ما يشبه التحرر من قوالب الحكم المجتمعي ومن قبضة الرقابة العامة في بلادنا العربية التي يقول الكثير من الناس إنهم يعانونها في الواقع، والتي تضغط عليهم وتمنعهم من أن يقولوا رأيهم بحرية تامة، ويتصرفوا في حدود احتياجاتهم وقناعاتهم الخاصة، وبالرغم من أن القيود الاجتماعية في أيامنا هذه لم تعد بالحدة والقوة التي يدعي البعض أنها تعرقل حركتهم الاجتماعية باتجاه ما يريدون فعله، فإن حراس البوابات ما زالوا يقبعون في أماكنهم التقليدية في بلادنا العربية دون أي دليل على منفعة حقيقية للمجتمع، حيث يحكمهم التقليد أكثر من التأثير والفاعلية!

لقد وصفت مجتمعاتنا العربية على امتداد قرون طويلة بأنها محافظة، وإن بدت بدرجة أقل من السابق ظاهرياً على الأقل! لكن المحافظة ظلت تتركز في السياسة والجنس والدين، ومن هذا الثالوث برز موضوعان تجلت فيهما المحافظة مع قدر من التناقض: المرأة وحرية الرأي! لقد أظهر العقل الجمعي العربي، خلال قرون طويلة، قدراً كبيراً من التناقض في تعامله مع هذه الموضوعات، لكن مع توالي التحولات المختلفة التي أصابت الأنظمة والعقليات، وبسبب ثورة التكنولوجيا والتعليم والمعلومات والإعلام الجديد وكل الثورات الأخرى، بدت هذه المحافظة وكأنها تعيش آخر أطوارها، وبدا المواطن البسيط كأن صوته أصبح أعلى وأكثر تأثيراً، كما كشف عن محافظة أكثر نضجاً عند الإنسان العربي فيما يخص منظومة القيم والأخلاق الاجتماعية والإنسانية التي آمن بها على مدى قرون، صحيح أنه أصبح أكثر تحرراً، وبإمكانه أن يكتب ويتحدث ويصور وينتقد بسقف أعلى من سقف إعلامه التقليدي، إلا أنه في الوقت المناسب بإمكانه أن يهدم أكثر قرارات وبرامج هذا الإعلام في غمضة عين محافظةً على مكوناته الاجتماعية!

اليوم يحاول الناس الاستفادة من الحرية المطلقة وعدم وجود رقابة على المحتوى الموجود في »تويتر« أو »الفيس«، معتبرين أن ذلك يحررهم تماماً من مجموعة الأنظمة التقليدية التي ما زالت محكومة بالماضي وبعدم التجدد، وهو ما يفسر تفوق الإعلام الاجتماعي على الإعلام التقليدي في الكفاءة وسرعة التفاعل والتأثير الاجتماعي، حتى أصبح إعلام مواقع التواصل يوجه قرارات الإعلام الرسمي أحياناً، ويضع أجندة تحركه. لقد فجّر الإعلام الجديد العديد من القضايا الاجتماعية التي نوقشت على مواقع التواصل في كثير من البلدان العربية وغير العربية، صحيح أن النقاش العظيم لقضية التدفق الحر للأخبار في سبعينيات القرن الماضي كان لمصلحة الغرب، وصحيح أننا نتهم الغرب بتآمره علينا بالدخول من ثقوب الـ»فيسبوك« و»تويتر«.. »تويتر« الذي يعتقد الناس أنه يحررهم ويسليهم معاً!