أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

"تويتر" الذي يحرر الناس!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-03-2016


يوجد معظم الناس في الإعلام الجديد الذي يُعرف بإعلام مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يتواصلون ويتحدثون ويعرف بعضهم أخبار بعض، من خطب ومن تزوج ومن سافر ومن سيحتفل الليلة بعيد ميلاده ومن استقبل مولوداً جديداً، وهناك ما يشبه التحرر من قوالب الحكم المجتمعي ومن قبضة الرقابة العامة في بلادنا العربية التي يقول الكثير من الناس إنهم يعانونها في الواقع، والتي تضغط عليهم وتمنعهم من أن يقولوا رأيهم بحرية تامة، ويتصرفوا في حدود احتياجاتهم وقناعاتهم الخاصة، وبالرغم من أن القيود الاجتماعية في أيامنا هذه لم تعد بالحدة والقوة التي يدعي البعض أنها تعرقل حركتهم الاجتماعية باتجاه ما يريدون فعله، فإن حراس البوابات ما زالوا يقبعون في أماكنهم التقليدية في بلادنا العربية دون أي دليل على منفعة حقيقية للمجتمع، حيث يحكمهم التقليد أكثر من التأثير والفاعلية!

لقد وصفت مجتمعاتنا العربية على امتداد قرون طويلة بأنها محافظة، وإن بدت بدرجة أقل من السابق ظاهرياً على الأقل! لكن المحافظة ظلت تتركز في السياسة والجنس والدين، ومن هذا الثالوث برز موضوعان تجلت فيهما المحافظة مع قدر من التناقض: المرأة وحرية الرأي! لقد أظهر العقل الجمعي العربي، خلال قرون طويلة، قدراً كبيراً من التناقض في تعامله مع هذه الموضوعات، لكن مع توالي التحولات المختلفة التي أصابت الأنظمة والعقليات، وبسبب ثورة التكنولوجيا والتعليم والمعلومات والإعلام الجديد وكل الثورات الأخرى، بدت هذه المحافظة وكأنها تعيش آخر أطوارها، وبدا المواطن البسيط كأن صوته أصبح أعلى وأكثر تأثيراً، كما كشف عن محافظة أكثر نضجاً عند الإنسان العربي فيما يخص منظومة القيم والأخلاق الاجتماعية والإنسانية التي آمن بها على مدى قرون، صحيح أنه أصبح أكثر تحرراً، وبإمكانه أن يكتب ويتحدث ويصور وينتقد بسقف أعلى من سقف إعلامه التقليدي، إلا أنه في الوقت المناسب بإمكانه أن يهدم أكثر قرارات وبرامج هذا الإعلام في غمضة عين محافظةً على مكوناته الاجتماعية!

اليوم يحاول الناس الاستفادة من الحرية المطلقة وعدم وجود رقابة على المحتوى الموجود في »تويتر« أو »الفيس«، معتبرين أن ذلك يحررهم تماماً من مجموعة الأنظمة التقليدية التي ما زالت محكومة بالماضي وبعدم التجدد، وهو ما يفسر تفوق الإعلام الاجتماعي على الإعلام التقليدي في الكفاءة وسرعة التفاعل والتأثير الاجتماعي، حتى أصبح إعلام مواقع التواصل يوجه قرارات الإعلام الرسمي أحياناً، ويضع أجندة تحركه. لقد فجّر الإعلام الجديد العديد من القضايا الاجتماعية التي نوقشت على مواقع التواصل في كثير من البلدان العربية وغير العربية، صحيح أن النقاش العظيم لقضية التدفق الحر للأخبار في سبعينيات القرن الماضي كان لمصلحة الغرب، وصحيح أننا نتهم الغرب بتآمره علينا بالدخول من ثقوب الـ»فيسبوك« و»تويتر«.. »تويتر« الذي يعتقد الناس أنه يحررهم ويسليهم معاً!