أحدث الأخبار
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد

أبوظبي تدخل القضية السورية من بابها الخلفي .. والجربا المفتاح

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-03-2016


تناولت العديد من المواقع الإخبارية الأمر بنقد مباشر وغير مباشر، فإعلان أحمد عاصي الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض عن تشكيل تكتل سياسي جديد برعاية القيادي المفصول من حركة "فتح" الفلسطينية محمد دحلان بحد ذاته نبأ مثير للاهتمام على حاله ودون الدخول في أي تفاصيل.

فتاريخ دحلان الأسود في الشأن الفلسطيني، كما يصفه الفلسطينيون أنفسهم، على وجه الخصوص كفيل بأن يجبر البعض على نعت الجربا بأنه "دحلان سوريا"، لكن الأهم من الصفات التي قد تكون مشتركة بين الرجلين هو كونهما أداة في يد الغير لتنفيذ سياسات معينة.

بالنظر إلى محمد دحلان، فهو مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كما أنه صاحب مشورات المشاركة العسكرية والأمنية للدولة في خارج البلاد، إلى جانب أنه رأس حرب ضد "الإسلام السياسي"، إن كان داخل الدولة أو خارجها.

اللافت للانتباه هنا أن دحلان، الذي كان يجلس بجانب الجربا خلال الإعلان عن التكتل السياسي ويتبادل معه الكلام وكأنه يتلقى منه ماذا يقول ويفعل، إلى جانب عدد آخر من السياسيين المشبوهين في كل دولة، يشير بوضوح إلى أن الأمر لا يعود بطبيعة الحال إلى دحلان لوحده، بل إنه تحركاً جديداً لأبوظبي.

للمكان دلالة مهمة كما كان للأشخاص، فهي القاهرة التي أعلن فيها عن تشكيل هذا الجسم السياسي الجديد، وهي التي تتمكن أبوظبي أن تسرح وتمرح فيها دون أن ينبت ببنت شفه أي طرف من النظام الانقلابي في مصر.

أما الزمان فله دلالة لا تقل أهمية؛ فالإعلان يأتي بالتزامن مع دخول الثورة السورية عامها السادس على التوالي، وفي ظل تحرك سياسي قائم حالياً، وفي حال تم التوصل إلى أي حل قريب كان أم بعيد، فإن أبوظبي تسعى لأن يكون لها موطئ قد سياسي في أي تحرك مستقبلي، ويبدو أن الجربا بدعم من دحلان ومن خلفه أبوظبي يسعى لهذا الأمر، حيث يتوقع أن يكون بمثابة بنك متنقل لشراء الولاءات، كما هو الحال مع دحلان الذي ظهر كمعلم له.

الجربا أعلن عن تأسيس تيار أطلق عله اسم "الغد" السوري، وهو الاسم الذي يستخدمه دحلان في مشاريعه الإعلامية والسياسية، بحضور غريب ولافت لممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، التي تقصف المعارضة السورية. ما جعل البعض يصفه بأنه "أغرب حزب في التاريخ .. ضد الأسد ومع روسيا".

في أي تحرك سياسي لا سيما إنشاء حزب كحزب "الغد"، فإنه بحاجة إلى دعم مالي وتمويل كبير، إلى جانب الدعم الإعلامي والسياسي. والظاهر من حضور مستشار ولي عهد أبوظبي يشير إلى مصدر هذا التمويل.

أما بشأن الدعم السياسي، فقد بدأ الجربا وفريقه يتحرك، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي أشاد بالحزب، بل إن وسائل الإعلام المصرية والموالية لحكومة أبوظبي بدأت تتعامل معه بالمسمى الجديد "رئيس حزب "الغد" السوري المعارض"، إلى جانب استخدام صوره بخلفية علم الثورة.

ويرجح مراقبون أن يكون دعم أبوظبي هو القوة الأساسية لإطلاق مشروع الجربا الجديد، بل إنه قد يكون في إطار تحرك أوسع تشارك فيه روسيا، التي شاركت في إطلاق الحزب.

للتذكير فإن دحلان ظهر في اجتماع عالي المستوى في الكرملين برئاسة فلاديمير بوتين، وذلك بالتزامن مع الخلاف مع تركيا، لا سيما وأن العلاقات التركية الإماراتية تشهد توترا. 

ظهور الجربا بعد اختفاء فترة طويلة، بجانب مستشار ولي عهد أبوظبي، قد يعني البداية الفعلية لتقسيم سوريا وبدء محاولة بسط مناطق النفوذ والصراع على المناصب في خريطة سوريا الجديدة، ويبقى السؤال هل يتحوّل فعلياً الجربا إلى "دحلان سوريا" بكل ما يحمله اسم دحلان من دلالات سلبية.