أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي خلال زيارته للسعودية في (21|4) المقبل.
وذكر البيت الأبيض أن أوباما سيجري جولة زيارات رسمية لكل من بريطانيا والسعودية وألمانيا الشهر المقبل.
ويأتي إعلان زيارة أوباما للسعودية، بعد يوم من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي الذي يعيش أشهره الأخيرة في البيت الأبيض، حيث قال لصحيفة "The Atlantic": "إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة التقيد بالسياسة الخارجية لواشنطن، عن طريق تقديم الدعم التلقائي للسعوديين وحلفائهم".
وفي الوقت الذي كانت فيه إيران عدواً للولايات المتحدة الأمريكية منذ 1979، أوضح أوباما في لقائه أن "المنافسة بين إيران والسعودية أدت إلى حروب بالوكالة وإلى الفوضى؛ من سوريا إلى العراق واليمن".
وجاء الرد السعودي على لسان مدير المخابرات السعودية السابق السفير السعودي لدى واشنطن، تركي الفيصل، في مقال له بصحيفة "Arab news" السعودية، الصادرة بالإنجليزية، حيث قال "إن استفادة أمريكا كانت ولا تزال أكبر من المملكة وليس العكس".
وذكَّر الفيصل، أوباما، بأن السعودية ليست "من يمتطي ظهور الآخرين لتبلغ مقاصدها، نحن نقود في المقدمة ونقبل أخطاءنا ونصححها، وسنستمر في اعتبار الشعب الأمريكي حليفنا".
ويأتي إعلان الزيارة بعد أقل من أسبوع على انقضاء مناورات رعد الشمال التي شاركت فيها 20 دولة عربية وإسلامية بقيادة السعودية، في مناورات اعتبرت الكبرى من نوعها في تاريخ المنطقة.
و انتقد أوباما قادة دول الخليج أكثر من مرة، كان أشدها شراسة إبريل الماضي عندما اعتبر أن ما يهدد دول الخليج هي مخاطر داخلية تتمثل بانغلاق الأفق السياسي والمشاركة أمام الشباب ودفعهم لطريق داعش وتهميشهم بصورة ممنهجة. وكرر أوباما في فبراير الماضي أمام القمة الحكومية في دبي انتقادات شبهية أثناء كلمة متلفزة له قال فيها لزعماء المنطقة، إن الشرق الأوسط واجه الصعوبات عندما تجاهلت الحكومات رغبات الشعوب وحقوقها.
وهذه أول مرة يحضر فيها رئيس أمريكي القمة الخليجية وثاني رئيس غربي بعد الرئيس الفرنسي العام الماضي.