أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

100 عام على سايكس بيكو

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 14-03-2016


بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قادت إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط بالحدود التي نعرفها اليوم، يردد البعض -ربما تندُّراً- أن الاتفاقية قد انتهت صلاحيتها، وجاء دور اتفاقية كيري لافروف. طبيعة الحماس الروسي في المنطقة، وكون روسيا لاعبا دوليا من الممكن أن يقدم على أي شيء لتمرير نفوذه بالمنطقة، قد يجعلها الطرف الأهم في الدفع إلى تجاوز خارطة وضعها الأوروبيون بهذا الشكل لخدمة مصالحهم.
ورغم أن أكثر أطروحات التقسيم صدرت من الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة لم تتبن رسميا هذا الطرح، وقد رفضت إدارة جورج بوش مسألة تقسيم العراق في 2006، وأميركا بعد تلك الفترة ظلت في حالة انسحاب وتردد حيال المنطقة، بخلاف ما تحاوله روسيا.
وقد أتت أطروحات التقسيم مما نستطيع تسميته استشراق سياسي أميركي، عمل اليمين المتطرف على توظيف رؤاه التي تقسم بلدان المنطقة بحسب العرق والطائفة. المستفيد الأكبر هنا هو إسرائيل، فخرائط التقسيم بدأت منذ طرح خريطة المنظر الصهيوني أودد يينون في بداية الثمانينيات، التي تقسم المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة، يكون ولائها لإسرائيل. ومن أشهر الخرائط الأخرى، هنالك خرائط المستشرق برنارد لويس في التسعينات، وخريطة الدم التي رسمها اليميني المتطرف رالف بيترز عام 2007، وصولا إلى الخريطة التي نشرتها نيويورك تايمز أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.
لكن هذه الأطروحات لم تدرج في خانة التبني من قبل السياسة الأميركية، فالصوت الأعلى غربيا هو القائل إن تعاملنا مع دول مركزية أقل كلفة وخطورة من التعاون مع عدة دول صغيرة. ورغم أن أكثر الطروحات بخصوص التقسيم أتت في سياق حالة العراق، إلا أن سوريا تمثل حالة أخطر اليوم في سياق التقسيم، وذلك لعدة عوامل، فالنشاط الكردي المدعوم أميركيا يطمح إلى الاستقلال، وروسيا تستميت للحصول على دولة حليفة في الساحل، وهي قادرة على توظيف رؤى الاستشراق اليميني الأميركي، إضافة إلى بروز لاعبين من خارج الدولة، كتنظيم الدولة والميليشيات الشيعية.
يضاف إلى ذلك أن استمرار الهدنة في ظروف حرب أهلية يقود إلى التطبيع مع الوضع القائم والمقسم عبر انفراد كل كيان بمساحته الجغرافية الخاصة. النظام في سوريا يصارع للبقاء بأي ثمن، وهو في القبضة الروسية الطامحة إلى التقسيم بعد تلويحها بالفيدرالية، وهذا على خلاف حكومة العراق المدعومة من إيران، والأخيرة بجانب تركيا من أشد المتخوفين والمعارضين لمسألة التقسيم لأن ذلك يعني انتقال التقسيم إليهما.