اندلعت مواجهات مسلحة بين عناصر تابعين لمليشيات حزب الله الإرهابي، وآخرين يتبعون لحركة أمل، في بلدة عنقون جنوبي لبنان، أسفر عنها ثلاثة جرحى على الأقل.
وأوضح موقع القوات اللبنانية، أن ثلاثة جرحى "لم تعرف مدى خطورة إصابتهم" أصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من "حزب الله" وآخرين من حركة "أمل"، في بلدة عنقون في قضاء صيدا، "حيث تطور إشكال فردي بين شبان من "أمل" وأحد عناصر "حزب الله" إلى إطلاق نار وتوتر بين الطرفين.
وأضاف الموقع، أن "تلاسناً وقع على حاجز لـ"أمل" في البلدة أقيم بمناسبة الليالي الفاطمية وبين عنصر من "حزب الله" لحظة مروره على دراجة نارية أمام الحاجز المذكور، وتطور الأمر إلى تضارب وإطلاق نار من الجانبين ما استدعى تدخل مخابرات الجيش واتصالات مع الطرفين ونزول مسؤولين منهما على الأرض وتطويق ذيوله.
وأكد موقع جنوبية، الشيعي المعارض لحزب الله، تدخل الجيش اللبناني لفض الاشتباك بين الطرفين.
ويعود سبب هذا الاشتباكات، إلى تطوّر الحساسيات والتوترات التي خلقها وثائقي بثته فضائية "الميادين" خلال الأيام الماضية، وأشعل الاحتقان بين أنصار الطرفين، الأمر الذي كشفت عنه شبكات التواصل.
وبثّت "الميادين" قبل أيام، فيلماً وثائقياً يحمل اسم "الاجتياح: غزو لبنان"، من إعداد وسيناريو الكاتب السياسي اللبناني رفيق نصرالله، اعتبره أنصار "أمل" محاولة من القناة لمحو تاريخ الحركة "المقاوم" على حساب حزب الله.
وموضوع الفيلم هو ما يسميه بعض اللبنانيين بـ"انتفاضة 6 فبراير" التي قام بها كل من رئيس حركة أمل نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيسين الراحلين سليمان فرنجية ورشيد كرامي، وقوى حزبية أخرى عام 1984 لإسقاط اتفاق 17 أيار، وهو اتفاق لم يبصر النور بين الرئيس اللبناني حينها أمين الجميل، والاحتلال الإسرائيلي.
واستفزّ الفيلم جمهور "حركة أمل" الذي اعتبر أن قناة "الميادين" همّشت دور حركة أمل وزعيمها في "الانتفاضة".
وعقب بث الفيلم، اندلعت اشتباكات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعية بين أنصار الفريقين، حيث حصل عراك حامي الوطيس على وسم #استهلاكية_الميادين الذي أطلقه أنصار أمل، ولم يخل من مشاركات عناصر حزب الله، حتى بات أكثر الوسوم انتشاراً في البلاد.
يذكر أن الصراع على "التاريخ النضالي والمقاوم" بين الحركة والحزب، الشيعيين، قديم ويعاود الظهور بين الفترة والأخرى، فيما انتقل أكثر من مرة إلى الفضاء الإلكتروني.