سجلت المقاومة الشعبية في اليمن الجمعة مكاسب ميدانية هامة حول تعز كبرى المدن في جنوب غرب البلاد التي يحاصرها الحوثيون المدعومون من إيران منذ أشهر بحسب مسؤول.
واستعادت القوات الحكومية بدعم من طيران التحالف العربي بقيادة سعودية مواقع هامة في الضواحي الغربية والجنوبية لتعز و"إعادة فتح محاور طرقات كان يغلقها الحوثيون منذ تسعة أشهر" على ما قال محافظ تعز علي المعمري المقيم في المنفى في السعودية.
وأكد مصدر في الجيش خصوصا استعادة بلدة المصراخ في جنوب تعز بعد معارك طاحنة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الأيام الاخيرة.
وأشارت مصادر عسكرية موالية للحكومة إلى سقوط 57 قتيلا على الأقل الجمعة فقط، بينهم 37 متمردا و14 مقاتلا مواليا للحكومة وستة مدنيين.
وأمام تقدم القوات الحكومية غادرت عشرات الآليات العسكرية التي تنقل متمردين مدينة تعزمن الغرب متجهة نحو مدينة الحديدة المرفأ الواقع على البحر الأحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، من وحدات الجيش التي ظلت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على ما ذكر شهود.
فك الحصار
من جهتها قالت قناة الجزيرة إن الجيش والمقاومة اليمنيين أعلنا فك الحصار عن مدينة تعز جنوب غربياليمن عقب طردهما الحوثيين وحلفاءهم من مواقع إستراتيجية تطوق المدينة، خاصة من جهتي الغرب والجنوب، بحسب ما نقلت عن الجيش والمقاومة.وقالت إنهما تمكنا من فتح خطوط الإمداد إلى تعز التي ظلت محاصرة لمدة تسعة أشهر تقريبا.
وأفادت بسيطرة الجيش والمقاومة على مطار تعز القديم، واللواء 35 مدرع غربي المدينة.
كما تمكنت المقاومة من السيطرة على جبل ورقة جنوب تعز بعد استسلام مسلحين من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كانوا متمركزين في الجبل. وسيطرت أيضا على بلدة المسراخ جنوب المدينة.
وقال محافظ تعز إن هذه المستجدات من شأنها أن تسمح ب"نقل مؤن وأدوية" إلى حوالى 200 ألف شخص من سكان تعز ضحايا الحصار المفروض على مدينتهم.
تقع تعز التي تعد ثالث مدن اليمن، بين العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أسبتمبر 2014 ومدينة عدن الساحلية (جنوب) التي استعادتها القوات الحكومية في يوليو الماضي.
كما تشهد تعز بسبب الحصار أزمة صحية خاصة بعد توقف جل المستشفيات عن العمل، وتدهور الخدمات الأخرى على غرار المياه والكهرباء.