تمكنت إدارة منشأة عقابية في أبوظبي، من ضبط حارس أمن، بعد تورطه في تسهيل دخول مواد مخدرة إلى مساجين، مقابل 15 ألف درهم، وقال المتهم أمام محكمة الجنايات في أبوظبي، إن ملفه في السجن نظيف، ولم يسبق له ارتكاب مخالفة إدارية، مؤكداً أنه في بعض الأحيان يساعد السجناء من دافع إنساني.
وكانت المنشأة العقابية توافرت لديها معلومات تفيد بوجود شخص يروّج مخدرات داخل السجن، حيث تم ضبط شخص يحمل جنسية دولة آسيوية بحوزته مواد مخدرة وعقاقير محظورة، فضلاً عن مجموعة من الهواتف المتحركة، وبعد إجراء التحقيقات تبين تورط أربعة سجناء آخرين وحارس أمن في تسهيل دخول الممنوعات.
وتمت إحالة حارس السجن بتهمة طلب رشوة مقابل تسهيل عملية إدخال ممنوعات لهم، تتمثل في مواد مخدرة وهواتف متحركة، مخلّاً بواجبات عمله، وما تقتضيه من التحلي بصفات النزاهة والأمانة، كما أحالت المتهمين الخمسة بتهم تقديم رشوة وتعاطي المواد المخدرة، وحيازة هواتف متحركة.
واستمعت محكمة جنايات أبوظبي، أمس، إلى أقوال المتهمين الستة في القضية، بتهم ترويج المخدرات والتعاطي وإدخال هواتف متحركة لمسجونين بداخل السجن، بالإضافة إلى تقديم مبلغ 15 ألف درهم رشوة لحارس أمن، من أجل تسهيل مهمة دخول الممنوعات وإخفائها في كيس «مسوار».
وقال حارس السجن إن المتهم الثالث طلب منه بصفة انسانية، أن يأتي له بكيس به «مسوار» بجانب سيارته في المواقف الخارجية للسجن، وانه كان ينوي الدخول بها إلى عيادة السجن لفحصها، حتى يتأكد أنها غير ممنوعة، منكراً تلقيه أي مبالغ مالية.