قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إنه لا يستبعد مناقشة فكرة الفدرالية في سوريا، تعقيباً على دعوة روسيا أطراف النزاع للتفكير في تحويل البلاد إلى جمهورية فدرالية.
وأوضح دي مستورا، في حديث لقناة الجزيرة يوم الخميس، أن "السوريين كلهم رفضوا تقسيم (سوريا) ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات".
وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه، إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضاً إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا.
وأضاف الدبلوماسي، وفقاً لرويترز: "مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحرراً للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق".
وفي حين عبرت المعارضة السورية ممثلة بالمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض الحجاب، عن رفضها للمبدأ، عبر الأسد وحلفائه عن استعدادهم لها.
فالأسد لم يستبعد، في مقابلة أجريت معه في سبتمبر، فكرة الفدرالية عندما سئل عنها، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور.
وأضاف آنذاك أنه عندما يكون السوريون على استعداد للتحرك في اتجاه معين فإن الحكومة توافق بالطبع على هذا الأمر.
من جهته، أوضح صالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي يسيطر على المناطق الكردية في شمالي سوريا، وينسق ميدانياً مع قوات الأسد، أن حزبه منفتح على الفكرة.
وقال مسلم لرويترز يوم الثلاثاء: "ما تصفونه ليس مهماً.. قلنا مراراً وتكراراً إننا نريد سوريا لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية.. كل شيء ممكن".
وكانت روسيا أول من طرحت فكرة الفيدرالية فيما رفضتها واشنطن في البداية ثم سرعان ما وافقت عليها.