قال مصدر دبلوماسي خليجي، إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في الرياض، الأربعاء، سوف يناقش ملفات حيوية تتعلق بحماية الأمن القومي العربي وإعداد ملف شامل حول التدخلات الإيرانية في الشأن العربي وتورط "حزب الله" مع إيران في القيام بعمليات إرهابية بالمنطقة.
وأكد المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن هذا الملف سوف يطرح على الساحة الدولية والعربية"، مضيفاً أن "تلك القضية أصبحت خطيرة وأنه يجب التعامل معها بكل جدية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تمدد الإرهاب الإيراني".
وكانت جامعة الدول العربية أدرجت ملف التدخل الإيراني في الشأن العربي كبند دائم في كل اجتماعاتها، ومن المقرر أن تناقش الدورة لمجلس وزراء الخارجية العرب،الخميس، المقبل هذا الموضوع وما استجد من تطورات على خلفية تقديم عدد من الدول مذكرات رسمية بوقائع التدخلات الإيرانية في بعض الدول العربية.
حصار إعلامي للحزب الإرهابي
من جهة ثانية، اتفق وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الـ 24 الذي عقد الثلاثاء(8|3) في الرياض على اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات ما يسمى حزب الله وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها.
وذلك باعتبارها ميليشيات إرهابية تسعى إلى إثارة الفتن وتقوم بالتحريض على الفوضى والعنف مما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية الشقيقة وقوانينها الداخلية علاوة على أحكام القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتهديدا للأمن الخليجي والعربي والإقليمي والدولي.
وأوضح البيان الصادر عن الاجتماع أن تلك الإجراءات القانونية جاءت تنفيذا لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاضي باعتبار ميليشيات ما يسمى حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية والصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون في الثاني من شهر مارس الجاري وانسجاما مع قرار مجلس وزراء الداخلية العرب الصادر في اليوم نفسه باعتبار ميليشيات ما يسمى حزب الله منظمة إرهابية.
وقال البيان إنه استنادا للقرار السالف الذكر سوف تسري الإجراءات على كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام وذلك استنادا إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
ولا تزال الحرب الباردة التي تشنها دول الخليج على الحزب الإرهابي في بداياتها، وسط توقعات بإجراءات تصعيدية أخرى قادمة تفقد هذه المليشيا توازنها، خاصة في ظل تهديدها بمصادرة ممتلكات وأموال خليجية في بيروت.