أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

خايف على عيالي

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-03-2016


هل تود الخروج معي؟ بالطبع! ثوانٍ.. يضغط على صورة المايك في هاتفه بالطبع، لكي لا أسمعه وهو يستأذن من «المعزبة».. يعود إليّ بعد ثوانٍ وصوته يحمل سعادة طفولية.. مرّ علي! وقبل أن أغلق الهاتف يتذكر أمراً.. هل فلان سيكون معنا؟ أجيبه بالتأكيد.. كي تزيد الحماسة فأفاجأ به يقول: آسف.. لن أحضر!

الأحمق لم يترك لي الخيار! أتصل بالآخر.. هل تود الخروج معي؟ بكل سرور.. تصل إلى منزله.. تتصل به لتخبره أنك «تحت».. يسألك كاذباً كعادته: متعشي.. أييب لك شي؟ تجيبه صادقاً كعادتك: لا.. هات أي شي! وقبل أن يغلق الهاتف يقول لك: لا تحرجني.. إذا كان فلان في السيارة فأخبرني من الآن كي أبقى في المطبخ.

تمتزج سعادتك بحزنك.. السعادة لأنك عرفت الواجبات التي تكلفه بها معزبته.. والحزن لأنك تأكدت أن ما كان بينهما لن يعود أبداً كما كان!

إلى فترة قريبة كانا يعتبران فولة وانقسمت نصفين، كما يقول التعبير المصري.. طنجرة ولقيت غطاها بالسوري.. طيرين في عش (بالأردني بتصرف).. قرية مفشوقة بالنص بالعراقي.. متشابهان متحابان.. يتبادلان أعقاب السجائر والنكات والسيارات ونقاط المرور السوداء والغتر والأعقلة (جمع عقال).. إلى أن توقف أحدهما عن مناداة الآخر بغير كلمة «الداعشي».. وتوقف الآخر عن مناداته بغير كلمة «الملحد»، على الرغم من توافقهما في كل فكرة، واختلافهما في مستوى طرق الوصول إليها.

كلما جلست مع أحدهما صرح لي وبدأ كلامه معي بمحاولة إقناعي بأنني لا أفهم ما الذي يحاك لهذه الأمة.. اللطيف أن كليهما يؤمن بأن الـ«سي آي إيه» لها يد في الموضوع.. الأول يقسم برأس أمه (ثم ينتبه ويستغفر) بأن المؤامرة من هؤلاء هدفها سلخنا عن كل ما ننتمي إليه.. تراثنا، أمجادنا، قدواتنا، مقدساتنا.. والثاني يقسم بالله (ما يجعلني ابتسم) بأن الهدف هو إعادة الجميع إلى عصور الجهل والتخلف، وإبقائهم في دوامة الكُره وقتل أحدهم للآخر..

يختم كلاهما كلامه بالجملة التي أكره سماعها.. صدقني أنت لا تفهم! إذا سيطر هؤلاء على أفكار الناس فلا مستقبل لنا.. أنا خايف على عيالي!

«الخوف على العيال» هو مربط الفرس! كل طرف يتشاءم بالنظر إلى مستقبل أسود وهو خائف على عياله.. عداوات من لا شيء.. وخطط.. وردود أفعال بسبب الخوف من المجهول، بينما الوقاية في رأي كل منهما أيضاً واحدة، وهي وجود «الدولة» بمفهومها الحديث ومؤسساتها التي تحمي المال و«العيال»..

كيف أقنع كلاً منهما بأن ضمانته هي بعمله الجاد والمخلص من أجل تقوية مؤسسات الدولة.. بأن تكون حياته في أن يتأكد من وجودها وثباتها ونجاحها كي لا يخاف على عياله؟! أعتقد أن معزبته هي خير من يفعل!