أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الأثنين أن منح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الذي تواجه بلاده انتقادات حادة حول حقوق الانسان، وسام جوقة الشرف يأتي احتراما “لتقليد دبلوماسي”.
وقال الوزير الفرنسي لإذاعة فرانس إنتر “إنه تقليد دبلوماسي ويمكنني أن أذكر الكثير من أوسمة جوقة الشرف التي منحت” في هذا الإطار.
وأكد أن تسليم ولي العهد السعودي هذا الوسام من قبل الرئيس فرنسوا هولاند “لم يرتد أي طابع احتفالي”، مؤكدا في الوقت نفسه إنه “يتفهم” ردود الفعل السلبية.
وقلد الرئيس الفرنسي ولي العهد السعودي الوسام خلال استقباله في قصر الإليزيه أثناء زيارته باريس. ولم يصدر أي بيان عن قصر الإليزيه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية من جهتها أن هذه الزيارة كانت مناسبة لتقليد هذا الوسام وهو أرفع وسام فرنسي.
وقالت مصادر قريبة من هولاند إن ولي العهد الذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضا قلد هذا الوسام “بصفته شخصية أجنبية في تقليد بروتوكولي”.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة على شبكات التواصل الاجتماعي بينما أعدمت السعودية سبعين شخصا منذ بداية العام، كان آخرها الأحد بقطع رأس سعودي أُدين بتهمة القتل.
وقال آيرولت إنه مع السعودية “نناقش السلام في سوريا وللسعودية دور يجب أن تلعبه”. وأضاف “بشأن استئناف المفاوضات موقفها هو تشجيع استئناف المفاوضات وأن يحترم وقف إطلاق النار بالكامل وأن تصل المساعدات الإنسانية وهذا ما تشجع عليه المعارضة”.
وتقيم فرنسا علاقات وثيقة مع السعودية الحليفة الرئيسية في سوريا في مكافحة تنظيم الدولة والتي أبرمت مع باريس عقود تسلح مهمة.
وتواجه الرياض ودول خليجية وخاصة البحرين والإمارات انتقادات حقوقية دولية متزايدة نظرا لارتفاع حجم الجرائم والانتهاكات الحقوقية. فمؤخرا وجهت واشنطن انتقادات لأبوظبي على خلفية اعتقالها 4 مواطنين أمريكيين من أصول ليبية وعذبتهم وانتزعت من اعترافات كاذبة بدعم الإرهاب وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وتواجه الرياض أيضا انتقادات حقوقية وإعلامية وبريطانية وسط مطالب بمراجعة هذه الدول لعلاقاتها مع الممكلة. وأصدر البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي قرارا يطالب بوقف صفقات السلاح للسعودية بزعم دعم الاستقرار في المنطقة، متجاهلا إرهاب الحوثيين في اليمن وضد مدن جنوب المملكة.