نفى تنظيم القاعدة السبت أي صلة له بهجوم اسفر عن 16 قتيلا بينهم أربع راهبات كاثوليكيات الجمعة في دار للمسنين في مدينة عدن اليمنية، الأمر الذي ندد به البابا فرنسيس.
وقال مسؤولون أمنيون إن أربعة رجال مسلحين اقتحموا مقر بعثة الإحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسا ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخله. وأضافوا أنأ حد عشر شخصا من المسنين وأربع راهبات كن يعملن ممرضات قتلوا.
ولم تتأكد جنسيات الراهبات، لكن وكالة فيدس للأنباء التي تغطي الأنشطة الحبرية الرسولية، ذكرت أن اثنتين منهن روانديتان وواحدة كينية والأخرى هندية.
وقال تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب "الناشط في اليمن في بيان خاطب فيه سكان عدن" نؤكد لكم نفي صلتنا وعلاقتنا بعملية استهداف دار المسنين، فليست هذه عملياتنا وليست هذه طريقتنا في القتال”.
واتهمت السلطات اليمنية تنظيم داعش بالهجوم.
وقال مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان “العصابات التي أقدمت على مثل هذه الجريمة لا يمكن وصفها بالبشرية (…) ومن يقف وراء هذه الأعمال المشينة لا ينطلق من عقيدة أو دين أو أخلاق بل هم أناس باعوا أنفسهم للشيطان”.
وأضاف أن “تلك الجماعات الإرهابية المارقة ومن يقف خلفها التي ظهرت اليوم تحت مسميات الدولة الاسلامية وداعش وغيرها لم يكن لها الأثر عندما كانت عدن تنزف ويواجه ابناؤها مصير تحرير مدينتهم بل ذهبت بعيدا لتظهر تلك الوجوه الظلامية المتخفية اليوم في تبادل أدوار مفضوح لأدوات الحوثي وصالح”، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وفي روما، قال أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين السبت إن "قداسة البابا فرنسيس الذي تبلغ مقتل أربع مرسلات للمحبة واثني عشر شخصا آخرين في دار للمسنين في عدن، قد شعر بالصدمة والحزن العميق".