أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

دفاعاً عن الإسلام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 26-02-2016


ساهم دعاة التطرف برؤيتهم الحادة التي لا يقرها عقل ولا دين ولا إسلامنا المعتدل، كما ساهم أيضاً الملحدون برؤيتهم وفلسفتهم التي تحارب الدين في إنتاج حالة من الخوف والترويع في المجتمع وحالة من التطرف والإرهاب في المنطقة العربية، تلك حالة يحاربها الإسلام بكل قوة.

كلا الطرفين أساؤوا إلى هذا الدين الحنيف الأول: قدم الإسلام بطريقة مشوهة وفسر نصوص القرآن والسنة أيضاً بطريقة مشوهة إلى درجة أنها تركت في ذهن المتلقي وبخاصة محدودي الثقافة الإسلامية حالة من الخلل والفوضى والخلط والتشويش، وصورة ذهنية خطيرة تقول للآخرين: هذا هو الإسلام الذي لا يظهر سوى التطرف والعنف والشدة والإرهاب وتفجير النفس لقتل الآخرين ودفعت بعض الشباب المغرر به إلى اعتناق مثل هذا الطريق الذي لم ينتج عنه إلا البلاء العظيم.

والثاني: شوّه الإسلام وتعاليمه السمحة وزرع في عقول الآخرين حالة من الشك في الدين ودفعهم إلى انتهاج وسائل في محاربة الدين والسعي إلى تغيير الثقافة والفكر والعقيدة، لكن تتفق مع أفكار ومبادئ الملحدين بالدين، ولا أنكر أن ما ينشر أو يذاع من كلا الطرفين يصيبني بحالة من القلق والغثيان بسبب كثرة الأباطيل والادعاءات والعبارات التي تمتلئ بكم هائل من السموم الموجه إلى هذا الدين وكتبه وعلمائه الأفاضل ورموزه التاريخية وحكامنا المسلمين لما تحتوي عليه من كم هائل من الأكاذيب والمصطلحات والمفردات المختلفة، والتي تهدف بالأساس إلى زرع الفتنة والشك بين المسلمين.


هؤلاء للأسف يريدون بأفعالهم هذه إيصال رسالة تقول إن الإسلام دين يقوم على ممارسة العنف بكل أشكاله مثلما يقال ويسطر في كتب الغرب، بل أكاد أن أقول إنها أعطت مساحة واسعة كي يستمر مثل هذا الإعلام في ممارسة نزواته العدائية في قلب الحقائق وإقناع الناس العاديين بالأكاذيب حول الإسلام وإعطاء خبراء الإعلام الغربيين فرصة لينصبوا أنفسهم على أنهم خبراء في كل ما يخص الإسلام والمسلمين.

إننا بالفعل نعيش حرباً حقيقية من داخل الإسلام نفسه، حرباً تريد تشويه الإسلام وتخريب مجتمعاته وتمزيقه من الداخل لتحقيق هدف أعداء الإسلام الذين لا يتوقفون عن وصفه بأنه دين للتطرف والإرهاب والتخلف وليس دين للبناء والتعمير والارتقاء والرحمة والمحبة والتسامح والعدالة والتعايش بين البشر، والشيء المؤسف أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه الحملات العدائية الضاربة في الغرب ضد أمتنا العربية والإسلامية، وأننا بمثل هذا الخلط الخطير بين رسالة الإسلام المعتدلة ورسالة التطرف والإلحاد البغيضة نؤكد مصداقية أباطيلهم التي يدعونها أن خطورة مثل هذه التوجهات تكمن في أنها تحمل في داخلها شحنة قوية من السموم النافثة بقوة إلى العقول، والتي تعمل على تغذيتها بصورة تجعلها جاهزة للشعور بالغضب والسخط الذي يقضي على حالة الأمن والسلام والاطمئنان التي يشعر بها المسلم في هذا الدين، بل والأخطر أنها تحثه على القيام بأفعال منافية للعقيدة والأخلاق والقيم مثل قيامه بتفجير نفسه لقتل الآخرين.

نحن، المسلمين، أصبح علينا اليوم دور كبير في مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة التي تحاول تشويه الإسلام، وأن نقف جميعاً صفاً واحداً ضد مثل هذه التيارات والحركات الهادمة للدفاع عنه على كل المستويات وبمختلف الأساليب والوسائل.