أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مأساة وادي القور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-02-2016


أصداء المأساة المروعة في وادي القور، رغم مرور أيام عدة عليها، والتي قضت فيها أم وثلاثة من أبنائها غرقاً في مياه السيول، ونجاة الأب الذي جرفت سيارته الأمطار الغزيرة، لا زالت تدوي في مجالسنا التي عبرت في المقام الأول عن قوة الترابط الاجتماعي، وما يميز مجتمع الإمارات أنه يعتبر المصاب مصاب كل أفراد المجتمع ، وشعر كل فرد فيه شعور فاقد لعزيز لديه.

ومع كامل الإيمان بالقضاء والقدر، الذي نستمد منه صبرنا في الملمات، نؤكد دور كل فرد منا في مساعدة رجال الشرطة وفرق الدفاع المدني والإسعاف على توفير الحماية والوقاية للآخرين، خاصة في الظروف الاستثنائية والمناخية المتقلبة، مثل حالة الطقس غير العادي الذي مرت به المناطق الشمالية من البلاد، وشهدت أثره هطول أمطار غزير تسبب في جريان السيول، وغمرت الأودية وامتلأت السدود التي احتجزت كميات وفيرة من المياه بما يبشر بموسم زراعي واعد.

الجهات المختصة وفي مقدمتها الشرطة كانت سباقة في تحذير الجمهور لتفادي الممارسات الخاطئة في مثل هذه الأحوال والظروف المناخية، ولا سيما بالنسبة لقائد المركبات الذين لطالما دعتهم للالتزام بالسرعات المحددة أثناء القيادة وإتباع الأنظمة والإرشادات، وبالأخص تفادي النزول في مجرى السيول لأجل سلامة الجميع، والكل معني بهذه الدعوات والمناشدات، لأنها تعني السلامة للجميع. ولكن للأسف لا أحد يكترث بهذه التحذيرات، وعندما تحدث فاجعة بحجم مأساة وادي القور نبدأ في تقاذف المسؤولية، والحديث عن غياب الشرطة، بينما كان منسوبوها يقومون بجهود خارقة في مناطق مختلفة من مدن ومناطق عدة غمرتها المياه بصورة غير مسبوقة، ودفعت الأجهزة المختصة لإخلاء سكان البيوت المتضررة ونقلهم إلى الفنادق والشقق الفندقية ريثما يتم سحب مياه الأمطار من بيوتهم.

وكان رجال المرور ومعهم بعض الشباب المتطوعين يساعدون في تنظيم حركة السيارات على الطرق المتضررة والمتأثرة جراء المياه في مناطق تساقط الصخور و في مناطق أخرى.

الوعي بمتطلبات الوقاية والسلامة وإدراكها يحتاج من الجميع أن يتحمل مسؤولياته، فليس من المنطق أن نطلب من الشرطة التواجد في كل مكان، بينما يمكننا مساعدتها بكل بساطة بالتفاعل مع دعوات هؤلاء الرجال الساهرين على أمننا وراحتنا وسلامتنا بعدم الاقتراب من مناطق الخطر والممارسات المميتة لنا ولمن نحب، وسلامتكم.