وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى الخرطوم ظهر الاثنين، في زيارة تستغرق ساعات وفق مصدر دبلوماسي سوداني. وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن الجبير سيلتقي نظيره السوداني، إبراهيم غندور، علاوة على رئيس البلاد، عمر البشير، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول أجندة الزيارة.
كما لم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات السعودية بشأن هذه الزيارة، التي تأتي في ظل تحسن مضطرد للعلاقات مع دول الخليج التي توترت في الأعوام الماضية بسبب تقارب الخرطوم وطهران.
وتجلى هذا التوتر عندما استضافت البحرية السودانية سفناً حربية إيرانية 4 مرات خلال العامين 2012 – 2014 على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد.
وبلغ التوتر ذروته عندما منعت السلطات السعودية في أغسطس 2013 طائرة كانت تقل البشير من عبور أجوائها في طريقه إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني.
وكان أول مؤشر على تحسن العلاقات عندما أغلقت الخرطوم في سبتمبر 2014 المركز الثقافي الإيراني وطردت موظفيه بتهمة "تهديده للأمن الفكري"، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة "لاسترضاء" الدول الخليجية.
وتلا ذلك، مشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران، منذ مارس الماضي، ونشرت بالفعل نحو ألف جندي في الأراضي اليمنية قالت إنهم جزء من 6 آلاف جاهزة لإرسالهم.
والشهر الماضي، أعلنت الخارجية السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران "تضامناً مع السعودية لمواجهة المخططات الإيرانية"، وذلك بعد ساعات من اتخاذ الرياض قراراً مماثلاً، رداً على اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد على خلفية إعدام السعودية للمواطن الشيعي نمر النمر.
وتشارك هذه الأيام، قوات سودانية في مناورات "رعد الشمال" التي تستضيفها السعودية في منطقة حفر الباطن، شمالي المملكة، ضمن 20 من بلدان المنطقتين العربية والإسلامية.