قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «العمل جارٍ حالياً على خطة الأمن الغذائي في الإمارات عبر ثلاثة محاور رئيسة، أولها إيجاد شركات تستثمر في الزراعة والصناعات الغذائية في دول العالم لإيجاد رافد مهم للاقتصاد الوطني، فضلاً عن تحديد وتوفير 15 سلعة رئيسة، من السلع الضرورية والأساسية، منها الأرز والقمح والسكر، على أن يكون هناك مخزون وأيضاً مصادر مستدامة لاستيراد هذه السلع من مختلف الأسواق».
وأضاف المنصوري على هامش فعاليات معرض «غلفود» الذي انطلق في دبي أمس، أن «الخطوة الثالثة في قضية الأمن الغذائي تتمثل في إيجاد مخزون غذائي على أرض دولة الإمارات لتوفير السلع المهمة، بالتعاون مع القطاع الخاص».
وأشار المنصوري إلى أن «الإمارات تنظر إلى مسألة الأمن الغذائي كقضية رئيسة ومهمة، وكيفية الاستفادة مما تم اتخاذه من خطوات بالنسبة لتجارب بعض الدول بالنسبة للتصنيع والتخزين».
وحول أهمية إيجاد صندوق استراتيجي للأمن الغذائي الخليجي، قال المنصوري: «المفروض أن يكون هناك تنسيق في موضوع الأمن الغذائي بين دول الخليج العربي»، مشيراً إلى أن «القضايا المتعلقة بصندوق استراتيجي غذائي لابد أن يتفق عليها من قبل هذه الدول».
ولفت إلى وجود قوي لشركات عالمية وإقليمية ومحلية في الدورة الحالية من المعرض، مشيراً إلى أن «الإمارات مركز دولي للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير».
وتابع المنصوري أن «أسعار الغذاء بشكل عام في مختلف دول العالم تتجه للانخفاض، بحكم أن الطلب ليس قوياً مقارنة بالسنوات الماضية، وهناك فائض في الكثير من المنتجات، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع في الإمارات»، لافتاً إلى أن «أسعار الغذاء منطقية في السوق المحلية، ونسب التضخم قليلة جداً مقارنة بنسب التضخم في القطاعات الأخرى».
وأعلنت الوزارة مؤخرا عن توافر مخزون غذائي استراتيجي يكفي 4 شهور كاملة، فيما أعلن نائب وزير الزراعة الروسي أن بلاده سوف تزيد تصدير القمح الروسي إلى الدولة من نصف مليون طن إلى 3 ملايين طن.