أشاد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعلاقات بلاده مع سلطنة عمان، مشيرًا أن الأخيرة "كانت دائمًا صديقًا موثوقًا لطهران".
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده، السبت، مع نظيره العماني، يوسف بن علوي، في مقر وزارة خارجية الإيرانية بطهران، إنه "ليس هناك، سقف محدود في مسألة تطوير علاقاتنا مع عمان".
وأوضح ظريف، أنهم تناولوا خلال اجتماعه الثنائي مع علوي، ولقاءات مماثلة، جرت بين وفدي البلدين، "ملفات عديدة منها الطيران، والتجارة، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وإمكانيات الاستثمارات المتبادلة".
وأشار أنه "سيتم تشكيل جدول عمل مشترك، عقب لقاءات مرتقبة للوفد العماني، بمسؤولين في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، والبنك المركزي، ووزارتي النفط، والنقل والعمران، وغرف الصناعة، والمعادن، والتجارة".
من جانبه لفت وزير الخارجية العماني، إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، البالغ 850 مليون دولارًا أمريكي.
وترتبط عُمان بعلاقة جيدة مع إيران، أهلتها لأن تصبح حاضنة لعدة جولات من المفاوضات النووية، وعملت على تقريب وجهات النظر بين طهران والدول الغربية، بالإضافة إلى الوساطة في ملف الأزمة السورية.
ورغم التوتر الذي يسود الأجواء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، أجرت طهران مناورات عسكرية مشتركة مع سلطنة عُمان في مضيق هرمز، في ديسمبر الماضي، تمثلت بالتدريب على عمليات البحث والإنقاذ المشتركة.
وتتسم السياسة الخارجية في سلطنة عُمان بالحيادية على المستوى الدولي، وهو ما وفر لها المناخ الملائم للبناء والتطوير على المستوى الداخلي، حيث يرى مراقبون أنها نجحت بذلك بالفعل، إذ غالباً ما يكون موقفها من الأحداث الخارجية رافضاً للانحياز لأي طرف في الصراعات.